سر طلب اردوغان الذي قدمه للرئيس السيسي. . ورد مصر المحرج عليه
سر طلب اردوغان الذي قدمه للرئيس السيسي. . ورد مصر المحرج عليه
قرارات تركية مستمرة لتطوير علاقتها مع مصر في الشهور والأسابيع الماضية، وذلك لرغبة الجانب التركي في حسم كافة القضايا الخلافية بين الدولتين في الفترة القادمة، الخطوات التركية يعتبرها البعض سريعة وتسعى لإرضاء مصر بشكل لم يكن مسبوقا من قبل، لكن يرى البعض أن هناك العديد من الأسباب حول هذا التسرع من الأتراك.
تركيا أعلنت على لسان وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو على التواصل مع مصر بشكل مستمر، كما أن هناك وفد تركي سوف يصل القاهرة في مايو القادم من أجل إجراء مباحثات بشكل كافي بشأن القضايا الخلافية، لكن يبدو أن تركية تريد أن تتم هذه المصالحة بين الدولتين بشكل سريع، لدرجة أن هناك معلومات ترددت في الساعات الأخيرة أن هناك عرض تركي يهدف للإعداد لقاء يجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان.
الأتراك باتوا لا يريدون مصالحة مصرية تركية تعتمد على مفاوضات طويلة، لكن يرغبون في الإسراع في إنهاء المصالحة لأن هناك أهداف يرغبون في تحقيقها من ورائها والتي من أهمها المصالحة مع دول الخليج، فأهم النقاط التي تسعى تركيا للمصالحة فيها مع مصر أن تكون الأخيرة وسيطا للعلاج كافة الأزمات بين تركية ودول الخليج وتحديدا السعودية والإمارات، ولذلك بعد فترة طويلة من التصريحات العدائية التي أصدرتها تركيا تجاه كلتا الدولتين والتي تسبب في علاقات شبه مقطوعة بينهم.
مصر حتى الآن لم تعلن عن موقفها من التنازلات التركية في الأيام والاسابيع الماضية، لكن ما يظهر بشكل واضح هو أن مصر لا تزال تشعر بالقلق من الجانب التركي خصوصا أن رجب طيب اردوغان ونظامه لديهم الكثير من الأوراق التي يلعبون بها والتي قد تتسبب في هدم أي مصالحة بشكل واسع، فالاتراك يسعون لإثبات وجودهم في ليبيا على الرغم من تعهدهم من قبل بسحب المرتزقة السوريين من هناك، لذلك جاء الرد المصري على مطالبة تركية بعقد قمة تجمع الرئيسين المصري والتركي بالرفض، في إشارة واضحة أن هذه الخطوة ليست ممكنة في هذا التوقيت الحساس.هل يستمر الرفض المصري لزيارة ادروغان للقاهرة؟