المزيد

سيغير وجه الأرض.. ابتكار زجاج أقوى من الفولاذ

سيغير وجه الأرض.. ابتكار زجاج أقوى من الفولاذ

ابتكر مجموعة من العلماء اليابانيين نوع من الزجاج أقوى من الفولاذ بالاستعانة بأحد مركبات الألمنيوم،  ويمكن لهذا النوع من الزجاج أن يدخل في أنواع مختلفة من الصناعات بدءا من الهواتف المحمولة إلى بناء ناطحات السحاب، واصفين الابتكار الجديد بأنه “سيغير وجه الأرض”، حسب قولهم.

وتوصل العلماء إلى هذا النوع من الزجاج عن طريق ‏تسخينه لدرجة عالية جداً ثم إضافة نوع من الفلزات ‏القوية، وتركها تبرد لنحصل على زجاج يمكن ‏استخدامه في بناء ناطحات السحاب أو صناعة شاشات الهواتف ‏الذكية والحواسيب بأنواعها.‏

واستعان العلماء اليابانيون بأحد مركبات الألمنيوم ‏التي يمكن إضافتها إلى الزجاج من دون أن تؤثر على شفافيته، وتزيد ‏قوته بصورة كبيرة، بحيث يصبح أقوى حتى من الفولاذ.‏ مستخدمين مادة الألموينا التي تعتبر نسخة مؤكسدة من ‏الألمنيوم كونها تمتلك بعضاً من أقوى الروابط الكيميائية على ‏وجه الأرض.‏

وتعمل الفرضية البحثية التي طبقها الباحثون على أن مزج مادة ‏الألموينا مع الزجاج سيخلف وراءه مادة جديدة فائقة القوة، ولكن ‏النتائج كانت مذهلة بالنسبة لهم، لأن المادة الجديدة كانت أقوى ‏مما تصوروا بكثير.‏

يذكر أن هناك محاولات عديدة فاشلة لتصنيع زجاج قوي جدا؛ إذ إن جلّها كان الزجاج فيها غير شفاف. وقد حاول الباحثون مجددا العثور على طريقة لتكوين طبقة ثاني ‏أكسيد السيليكون القديمة فطوروا طريقة إنتاج أطلقوا عليها ‏اسم “الارتقاء الديناميكي الهوائي”، والتي كانت ناجحة بصورة ‏مذهلة.؛ حيث تعمل هذه الطريقة الجديدة على الاحتفاظ بمزيج الزجاج ‏والألموينا في الهواء أثناء تشكله، ثم ضخ غاز الأكسجين في الخليط ‏والسطح المحيط به، وتعمل حينها أشعة الليزر كملعقة تمزج هذا ‏الخليط خلال برودته؛ وهو ما نتج عنه مادة تحتوي على الألموينا ‏أكثر من الزجاج وبات شفافا وعاكسا وشديد الصلابة بصورة أكبر ‏من معظم المعادن المحيطة بنا وحتى الفولاذ والصلب.‏

من جانبهم، يأمل الباحثون أن ينجح تطبيق التقنية الجديدة بتصنيع نوعيات زجاج مختلفة يمكن استخدامها في ‏الحياة العملية كتصنيع النظارات فائقة القوة التي لا يمكن أن ‏تنكسر أو تنخدش بسهولة وشاشات الهواتف الذكية ‏لتكون عصية على الكسر.‏ فيما يسعى الباحثون في المستقبل لتطوير تلك تقنية لاستخدام الزجاج بأعمال البناء والتشييد بدلا من الحديد ‏والصلب والفولاذ، وذلك لأن التقنية الحالية تعمل فقط على نماذج ‏الزجاج الصغيرة نسبيا، ولكن يبدو أن تطويرها لن يستغرق وقتا ‏طويلا.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى