تشهد مصر ظاهرة فريدة من نوعها تتعلق بتعامد الشمس على عدة معابد أثرية في البلاد بينها معبدي قصر قارون في الفيوم ومعبد حتشبسوت بالدير البحري في البر الغربي بالأقصر، وذلك بالتزامن مع أول الظواهر الفلكية لفصل الشتاء هذا العام والتي تسمى ظاهرة “الانقلاب الشتوي”، كما أنها تلك الظاهرة الأثرية تخص عيد ميلاد الإله رع “إله الشمس” عند المصريين القدماء.
ومثلت الشمس في مصر قديمًا، مركزًا للديانة حيث كان الملوك يعتبرون أنفسهم أولاد رع أو الشمس قبل أن يشيدوا له بعض المعابد وبجعلوها مفتوحه على السماء من أجل دخول أشعة الشمس.
رؤية ضوء الشمس من الكرنك
وأوضح كبير الأثريين، مجدي شاكر، أنه تحدث غدًا رؤية ضوء الشمس من داخل داخل بعض المعابد وبينها معبد الكرنك، وهي الظاهرة التي تحدث مع بداية كل شتاء ويحرص الملايين من الأشخاص حول العالم على متابعتها لحظة بلحظة.
موقع الشمس من المعابد
ونوه إلى أن الشمس تتوسـط في هذا اليوم البوابة الشرقية للمعبد كما يتواجد ذلك التعامد أقصى الجنوب الشرقي للأفق الذي تُشرق منه الشمس، مبينًا أن الظاهرة يمكن رؤيتها في هذا اليوم بمعبدي قصر قارون بالفيوم، ومعبد حتشبسوت بالدير البحري بالأقصر.
وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن المصريين كانوا يعتبرون في هذا الزمن المعبد هو المعبر الوحيد الذي يسلكه قرص الشمس ومعبودة المقدس رع خلال رحلاته الليلية والنهارية.
احتفالية تعامد الشمس
وتحتفل محافظة الأقصر غدًا بتلك المناسبة من خلال إقامة فعاليات سياحية وفنية، وسط حضور العديد من السياح من مختلف الجنسيات حول العالم، كونها واحدة من الظواهر النادرة التي يتم استغلالها في جذب مزيد من السياح والترويج للأنشطة السياحية في البلاد خلال فصل الشتاء.