المزيد

عمرو موسى يكشف خدعة إثيوبيا وراء سد النهضة ويحذر السيسي من هذا الأمر

عمرو موسى يكشف خدعة إثيوبيا وراء سد النهضة ويحذر السيسي من هذا الأمر

عقب الدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، على فرص التدخل العسكري المباشر من جانب مصر بمفردها أو مصر والسودان معا لتوجيه ضربة قوية لسد النهضة للحيلولة دون استكماله أو تشغيله حال استمرار تجمد المفاوضات من الجانب الإثيوبي.

وقال موسى،«أن آخر الدواء الكي، فمصر دولة نامية وعايزين كل مواردنا يتم توجيهها للتنمية وليس الحرب، وحسابات الحرب وآثارها يجب أن تكون محسوبة بدقة قبل اتخاذ القرار».

ولمصر دور قوي في إفريقيا ولذلك يجب أن تكون كل خطوة مبررة ومفهومة، وأكد الأمين العام السابق للجامعة العربية أن مصر جزء من القارة الإفريقية، والنزاع مع إثيوبيا هو نزاع بين دولتين من نفس القارة، وأن التعنت الإثيوبي هو السبب فيما وصلت إليه الأمور حاليًا، داعيًا المنظمات الدولية للتدخل لحل أزمة سد النهضة.

وأضاف موسى: أن مصر تستطيع الدفاع عن مصالحها بكل قوة والذهاب إلى أبعد مدى في هذه القضية نظرًا لأهميتها، مؤكدًا أن مصر قادرة على الإضرار بمصالح أي طرف آخر يحاول الإضرار بمصالحها.

ووجّه الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا: «إن مصر تمتلك العديد من المشاكل ولا ينبغي العمل على مشكلة واحدة»، مضيفًا: «الإنسان هو العنصر الأساسي الذي يجب العمل عليه».

قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الدولة المصرية مهتمة ومنغمسة في ملف سد النهضة، وتؤدي دورها على الوجه الأكمل، مطالبًا بعدم إحداث لغط حول جهود القيادة، موضحا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جيبوتي كانت على قدر كبير من الأهمية الاستراتيجية، معتبرا أن «النزاع حول المصالح، بمعنى أنه إذا ضريت مصالحي سأضر بمصالحك، والأفضل ألا نضر بمصالح بعضنا البعض».وشدد على خطورة ملف المياه وسد النهضة، مؤكدًا أن الدولة تستطيع الوصول إلى أبعد مدى لصد أي ضرر محتمل على الشعب، كما دعا إلى السيطرة على الأمر بدلا من الدخول في حرب مصالح، مؤكدا أنه مطمئن إلى الحركة التي تتم إلى الآن في سد النهضة، وأن سد النهضة هو مجرد عنوان فرعي ضمن خطة كبيرة جدًا؛ في إشارة منه إلى تخطيط إثيوبيا لإنشاء 3 سدود أخرى.

وذكر موسى، أنه من المطلوب في المرحلة المقبلة بحث زيادة مصادر المياه وتقليل الهدر، وتعظيم قدر المياه المستقبل من نهر النيل، ودعا عمرو موسى إلى استكمال مشروع قناة جونقلي في السودان بالتعاون مع مصر من أجل تقليل كميات المياه المهدرة.

أما عن التحديات التي تواجه المنطقة فقال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن المنطقة في وضع غير مطمئن، ولا تتضح ملامح محددة لمستقبلها، محذرا من الوضع النووي في إيران، وسلوكيات تركيا، مشيرًا إلى تراجع الاهتمام بالمنطقة العربية، وأن الوضع في ليبيا بات أفضل مما سبق ولكنه لم يتطور بالشكل الكافي، مشددا على ضرورة انتظار ختام المرحلة الانتقالية بالانتخابات البرلمانية والرئاسية.وأشاد موسى، بانشغال مصر بملفات المنطقة كافة، وتدخلها بشكل فاعل في مختلف القضايا المطروحة على الساحة، متابعًا: «الرئيس الأسبق مبارك كان يحب سياسة (نتفرج) حتى يبعد البلاد عن الآثار السلبية، وكنت أقول له دائما مصر لا تستطيع أن تبقى متفرجة».

كما أشاد بإدراك القيادة المصرية الحالية بأن طبيعة الدور المصري في المنطقة لا يمكن أن يكون متفرجا، داعيا إلى الاهتمام بالشرق الأوسط الأوسع، الذي يضم جزءً كبيرا من أفريقيا وشرق المتوسط وغرب آسيا، وهذا هو المجال الحيوي ومصر تعمل بشكل جيد.

وهناك ما يعوق ويقلق الدور المصري، مثل ليبيا وسد النهضة، ولكن رغم ذلك تقود مصر قضايا المنطقة مثل القضية الفلسطينية التي بات من الضروري البحث لحل بشأنها لا مجرد وقف إطلاق نيران، حسما أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، مضيفا: «مصر تعمل من منطلق استراتيجي وهدف، وعلينا التعامل مع فلسطين كجرح استراتيجي لا يمكن تدبير مستقبلنا دون علاجه».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى