حوادث

فاجعة تدمي القلوب.. أم تنهي حياة طفلتيها ثم تنتحر

فاجعة تدمي القلوب.. أم تنهي حياة طفلتيها ثم تنتحر

أنهت سيدة يمنية في إحدى مناطق محافظة لحج جنوب اليمن حياة طفلتيها قبل أن تنتحر في فاجعة تدمي القلوب.

وأكد مدير بحث مديرية المقاطرة الرائد طارق الحميدي، العثور على امرأة وطفلتيها الاثنتين جثثا هامدة في إحدى السقايات بمنطقة الرفد بالمديرية.

وأضاف أن التحقيقات استبعدت وجود أي عنصر جنائي في القضية، مرجحا أن يكون سبب الوفاة هو انتحار الأم مع طفلتيها بسبب الفقر والجوع، بحسب ما نقلته صحيفة “الأيام” اليمنية.

كما أشار الحميدي إلى أن الأم وتدعى “خديجة عبده قائد”، من أهالي السوداء الأشبوط، وتبلغ من العمر 35 عاما.

أما الطفلتان، فهما إلهام مختار عبدالكريم وعمرها 10 سنوات، وأحلام مختار عبدالكريم وعمرها 7 سنوات، فأعلن عن اختفائها منذ الثلاثاء الماضي، لتعثر عليهن إحدى النساء أثناء ذهابها للعمل في الأرض، جثثًا هامدة تطفو في إحدى السقايات التابعة لأحد المواطنين.

وتابع أنه جرى إخراج الجثث واتخاذ الإجراءات القانونية، لافتا إلى عدم وجود دافع جنائي، وبناء على طلب أقرباء الضحايا تم التصريح بدفن الجثث.

يشار إلى أن مصادر محلية كانت كشفت أن الأم سبق لها أن أفصحت بأنها سوف تنتحر نتيجة لما تعانيه من فقر وعدم مقدرة زوجها الذي يعمل بالأجر اليومي على توفير مصاريف أسرته بشكل منتظم.

أضافت المعلومات، أن أقارب السيدة الراحلة لم تأخذ كلامها على محمل الجد.

كما أوضحوا أنها كانت تردد دائماً جملة: “كم بأتحمل واللي با يعطينا كم بايعطينا”، في إشارة منها إلى فقر الحال.

وبالفعل، أكدت المصادر أن القوات الأمنية لم تجد شيئاً عند تفتيش منزلها من مياه أو طعام.

ووفق التحقيقات، قررت الضحية خديجة أخذ ابنتيها الاثنتين، وإغلاق المنزل والذهاب لمسافة طويلة في منطقة جبلية ووعرة لإحدى السقايات ورمت نفسها هي معهما، وفقا لما نقله موقع العربية نت.

إلى ذلك، اعتبرت مدير مكتب حقوق الإنسان بلحج حياة الرحيبي، أن قضية انتحار الأم وطفلتيها قضية إنسانية اهتز لها الرأي العام خاصة بعد معرفة أسباب الانتحار، وفق تعبيرها.

كما ناشدت الرحيبي دور المنظمات العاملة في الجانب الإغاثي والإنساني لالتماس حالات الأسر الفقيرة في القرية، مشددة على أنها مناطق تقع تحت خط النار وتسيطر عليها الميليشيات الحوثية التي ألحقت ببعض القرى حصارا خانقا أدى إلى تدهور المستوى المعيشي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى