المزيد

تقرير: الجزائر أخبرت بريطانيا بمكان القذافي

تقرير: الجزائر أخبرت بريطانيا بمكان القذافي

قال الرائد عبد السلام جلود، الرجل الثاني في نظام العقيد القذافي، إن الجزائر هي من أخبرت بريطانيا بمكان وجود معمر القذافي قبل قتله، وأن ليبيا ساهمت في تأسيس البوليساريو سنة 1972.
والاهتمام بعبد السلام جلود ليس من باب الصدفة، ولكن الرجل ظل لفترة طويلة هو دراع القذافي اليمنى، حيث شكل معه نواة الضباط الأحرار الوحدويين، الذين تمكنوا من قلب نظام الحكم سنة 1969 وبقي مسؤولا إلى منتصف التسعينات، وفي الحراك الذي عرفه العالم العربي سنة 2011 انضم إلى معسكر أعداء القذافي وقاتل ضد رفيقه السابق في السلاح.
في أحد الحوارات مع قناة فرانس 24، ومن أهم ما ذكره في هذا الحوار الذي تناول كتابه “الملحمة”، هو الاعتراف بأنه خلق من الصفر البوليساريو سنة 1972 بأوامر من القذافي، وكان بومدين حاضرا في حفل التأسيس باعتباره شريكا مؤسسا، معتبرا أن البوليساريو ليس حركة تحرر مثل باقي الحركات في العالم الثالث ولكنه تجمع للمرتزقة أو كيان دمية تابع لليبيا القذافي والجزائر لمنع المغرب من استكمال وحدته الترابية.
وكان مرتزقة البوليساريو قد قاموا بالقتال إلى جانب معمر القذافي وتم اعتقال كثير من قادتهم بمنطقة الزاوية حيث تم نقلهم إلى بنغازي ومحاكمتهم.
وكشف موقع ويكيليكس عن رسالة بالبريد الالكتروني بعد يومين من وصول القذافي إلى الجزائر ، وأرسلها موظف في شركة المخابرات ستراتفور ، إلى أن الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة رفض العقيد عندما حاول إقناعه بمنحه حق اللجوء.
ونقل الموظف “ضابط المراقبة” عن مصدر دبلوماسي جزائري لم يذكر اسمه أكد له أن القذافي اتصل هاتفيا بالرئيس بوتفليقة. ومع ذلك ، فقد تجاهل النداءات المتكررة منه.
وأشار الموظف إلى أن المخابرات الجزائرية حددت المكان الذي يختبئ فيه القذافي في بني وليد على بعد 170 كلم جنوب طرابلس. المصدر الجزائري يكشف لموظف ستراتفور أن الجزائريين سلموا المعلومات إلى البريطانيين.
وبحسب برقية ويكيليكس ، فإن العقيد معمر القذافي حاول مرارًا وتكرارًا الاتصال بالسلطات الجزائرية لضمان لجوئه في البلاد ، لكن بوتفليقة رفض الرد على مكالماته وأن هذه السلطات نفسها أبلغت بريطانيا من المكان الذي كان يختبئ فيه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى