حوادث

كواليس انتحار زوج من البلكونة في بولاق

كواليس انتحار زوج من البلكونة في بولاق

هذه الزوجة تستطيع أن تصفها بالمرأة الأفعى، تفوقت على شياطين الأنس والجن، ولا شك أن عالم المرأة فيه كل ألوان ودرجات النساء، فيه المرأة الرقيقة الهادئة، والشرسة العدوانية، امرأة نكتب عنها شعرا، وامرأة نكتب عنها في صفحات الحوادث ونتابعها جنائيا ونبتعد عنها عاطفيا.

حولت منزل الزوجية إلى سلخانة لتعذيب زوجها على يد عشيقها، هذا الزوج الذى سعى جاهدا منذ اللحظة الأولى أن يحول لها الأرض التي تمشي عليها إلى جنات تجرى من تحتها الأنهار، فحولت هي حياته إلى جحيم دفعه في النهاية إلى الانتحار قفزا من البلكونة هربا من العذاب الذى تجرعه على يد عشيق زوجته.

تفاصيل انتحار شاب ببولاق
البداية كانت ببلاغ من أهالي بولاق الدكرور لقسم الشرطة بوجود جثة شاب وسط الشارع، ألقى نفسه من الطابق الثالث، وبأخطار اللواء علاء فاروق، مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، أمر بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء مدحت فارس مدير المباحث، لكشف ملابسات الحادث، توجهت بالفعل قوة من رجال المباحث إلى هناك، وبمناقشة السكان وشهود الواقعة، بمعرفة العقيد محمد أمين، مفتش المباحث، أفادوا بأنه ألقى بنفسه من الطابق الثالث وأنه يقيم مع زوجته وأولاده وأشقاء زوجته.

بحث الضابط عن الزوجة فلم يجدها فى الوقت الذى أكد فيه الشهود أنها نزلت إلى الشارع بعد الحادث بحوالي ربع ساعة، بصحبة شخص آخر كان بصحبتها لكنهما اختفيا بعد إبلاغ الشرطة، تسلل الشك إلى قلب العقيد محمد أمين بعد اختفاء الزوجة واشقائها وهذا الشاب، وعلى الفور طلب من النيابة العامة السماح له بضبطهما، وبالفعل توصل إلى مكان اختفائهم فى مدينة الإسماعيلية، فتوجهت قوة إلى هناك ونجح المقدم محمد طبلية رئيس المباحث فى القبض عليهما، وبمناقشتها بتقديم تفسير منطقي لهروبها بعد مصرع زوجها منتحرا.

أنهارت الزوجة ودخلت في نوبة من البكاء وبدأت تسرد الحقيقة كاملة، قائلة: الحب ده كان من طرف واحد حاولت إقناعه بالطلاق أكثر من مرة لكنه رفض وتمسك بي، لكن قلبي كان معلق بغيره، عشت معه قصة حب طويلة أشبع كل رغباتي، فيما فشل فيه زوجي فقررت التخلص منه والزواج من عشيقي، الذى وضع خطة التخلص من زوجي بتعذيبه وضربه لإجباره على الطلاق، وشرعنا في تنفيذ الخطة، تركت المنزل واتصلت به وصارحته بحبي من شخص آخر ورغبتي في الطلاق، وهو يعرف هذا الشخص فهو من أعز أصدقائه وعرفني عليه وأقحمه في حياتنا حتى تعلقت به، طلب منى العودة للمنزل ووعدني بالطلاق، توجهت بصحبة عشيقي ودخلت المطبخ وقدمت له فنجان من القهوة وضعنا له أقراص مهدئة، وبعد أن أصبح مسترخيا تماما قيدناه من يديه وقدميه بالحبال، وبدأ عشيقي في تعذيبه.

استكمل المتهم الثاني عشيق الزوجة خيوط الحديث عن تفاصيل حفلة تعذيبه للزوج: نيمته على سجادة بعد تربيطه بالجبال وانهلت عليه ضربا فى وجهه وعينيه، وأحضرت مقص وحلقت أجزاء من شعره، وعذبته بماكينة حلاقة الذقن، فى البداية حلقت له حواجبه ثم مزقت بها خديه وفخذيه حتى سالت منه الدماء، وسددت له عدة لكمات في وجهه ورأسه، انتقاما منه على تعذيبه وضربه لزوجته طول سنوات زواجهما، وطلبت منها إحضار قميص نوم وألبسته القميص، بعدها هتك عرضه أمام زوجته وشقيقتها، وطلبت منه بعد ذلك أن يطلقها، كان يتوسل لنا أن نتركه يذهب.

وفى النهاية استسلم ورمى عليها يمين الطلاق سبع مرات، وبعدها عاشرتها على السرير معاشرة الأزواج وهو يشاهدنا ويسمع تأوهاتها، كانت تريد إذلاله، بعد ذلك وضعته مكبل داخل البلكونة وأغلقتها عليه، وأخذتها في حضني ونمنا، واستيقظنا على صرخات شقيقتها التي أخبرتنا بأنه ألقى نفسه من البلكونة، وقررنا الهروب سويا وتزوجنا عرفيا وذهبنا لقضاء شهر العسل، لكن تم القبض علينا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى