كيف تستعد إيران للضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد منشآتها النووية؟
كيف تستعد إيران للضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد منشآتها النووية؟

تسعى إيران إلى تعزيز دفاعاتها الجوية في الوقت الذي تستعد فيه طهران لاحتمال تعرضها لضربة عسكرية إسرائيلية أو أميركية للبنية الأساسية النووية، في حال انهارت المفاوضات بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، سلطت الضوء على التحركات الإيرانية لتعرضها لهجمات تستهدف برنامجها النووي بعد تعرضها لهجمات إسرائيلية العام الماضي استهدفت منظومة الدفاع الجوي الصاروخية.
يقول الخبراء إن العديد من عناصر الدفاعات الجوية الإيرانية لا تزال سليمة أو يبدو أنها تم إصلاحها في الأشهر الأخيرة، والتي توقفت فيها الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.
انتشار العديد من منصات إطلاق الصواريخ
وتشير تقييمات الاستخبارات الغربية وصور الأقمار الصناعية التي راجعها محللون دفاعيون إلى أن إيران أعادت منذ ذلك الحين نشر العديد من منصات إطلاق الصواريخ أرض – جو، بما في ذلك أنظمة إس-300، بالقرب من المواقع النووية الرئيسية مثل نطنز وفوردو، بحسب الصحيفة البريطانية.
تدريبات عسكرية
وتم عرض بعض هذه المعدات علنًا في الأشهر الأخيرة، مع عرض للأسلحة ــ بما في ذلك قاذفة صواريخ «إس 300» وشاحنة رادار ــ في طهران خلال احتفالات «يوم الجيش» الشهر الماضي، وقد ظهر أيضًا نظام «إس 300» وهو يطلق صاروخا أرض-جو خلال تدريبات عسكرية في فبراير الماضي باستخدام رادار جديد من تصميم إيراني.
وكان محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، قال مايو الماضي، إن طهران مستعدة لشن هجوم، مضيفًا: «نشهد تحسنًا ملحوظًا في قدرة وجاهزية الدفاع الجوي للبلاد».
تهديد أمريكي بمهاجمة إيران حال انهارت المفاوضات
ورغم أن المفاوضات مع واشنطن بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني مستمرة، فقد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمهاجمة إيران في حال انهارت المحادثات.
وتشير تقديرات الاستخبارات الغربية إلى أن طهران تعتقد أن دفاعاتها الجوية أداءها دون المستوى العام الماضي، واتخذت خطوات مثل إعادة تمركز وتنويع منصات الإطلاق والرادارات، وفقًا لشخصين مطلعين على هذه التقارير، نقلًا عن «فايننشال تايمز».
وخلال الأشهر الماضية، أمرت الولايات المتحدة بنشر 6 قاذفات من طراز بي-2 – وهو أكبر انتشار لهذه الطائرة على الإطلاق – في قاعدة دييجو جارسيا في المحيط الهندي والتي من المتوقع أن تكون نقطة الانطلاق المحتملة لأي ضربات ضد إيران، لكن في حال تحركت إسرائيل بمفردها، فإن خياراتها سوف تكون محدودة للغاية، لأنها تفتقر إلى القاذفات الثقيلة أو وسيلة لإيصال مثل هذه الذخائر الكبيرة.