المزيد

كيف تم إعدام قتلة السادات؟

كيف تم إعدام قتلة السادات؟

في يوم حزين اغتالت يد الإرهاب الأسود الرئيس الراحل محمد أنور السادات خلال متابعته للعرض العسكري الذي أقيم بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر العظيم ، وقد حزنت مصر كلها بسبب استشهاد البطل محمد أنور السادات .

وتم إلقاء القبض على المجموعة الإرهابية المتطرفة التي قامت بهذه العملية الحقيرة ، وهم خالد الإسلامبولي وعبد الحميد عبد السلام وحسين عباس ومحمد عبد السلام فرج كما تم القبض على عدد آخر من المتورطين في هذه الجريمة ، وتم تحويلهم إلى القضاء العسكري ليخضعوا لمحاكمة عسكرية استمرت فيها المرافعات لمدة 900 ساعة.

وقد أصدرت المحكمة حكمها في عام 1982 على المتهمين الأربعة الذين سبق ذكرهم بالإعدام ، وحكمت على باقي المتهمين بأحكام مختلفة .

وكان موعد تنفيذ حكم الإعدام في القتلة يوم 15 إبريل في عام 1982 ،وقد تم إعدام الإرهابي خالد الإسلامبولي والإرهابي حسين عباس رميا بالرصاص لأنها عسكريان يخضعان لأحكام القانون العسكري المصري ، ولكن المتهمين الآخرين تم إعدامهما شنقاً .

ويحكي عبد الله السعد زكي وكان مجندا في وزارة الداخلية في مصلحة السجون شهادته المثيرة عن تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابي خالد الإسلامبولي ، حيث كان يعمل عبدالله السعد زكي مساعد سجان في هذه الفترة .

يؤكد عبد الله أنه تم إحضار المجرمين الذين قاموا بقتل الرئيس الراحل السادات قبل الفجر في عربات مصفحة وكانت الإجراءات مشددة بشكل كبير .

ويوضح في شهادته أن مأمور السجن العقيد محمود الزغلة أكد أنه سيتم اليوم إجراء عملية الإعدام في القتلة،ويضيف وصل القتلة إلى السجن وبدأ التنفيذ بالقاتل محمد عبد السلام فرج حيث تم دخول زنزانته وتم تقييده من الخلف واقتياده للساحة أسفل السجن.

ونزل المتهم محمد عبد السلام فرج فاستقبله عشماوي وألبسه طاقية سوداء، وتم سؤال المتهم إن كان يرغب في شيء فرفض المتهم محمد عبد السلام الرد فتم تنفيذ حكم الإعدام في المتهم .

أما عن إعدام خالد الإسلامبولي فقد حدثت مفاجأة أثناء تنفيذ حكم الإعدام، حيث تم إطلاق 10 رصاصات عليه ، ولكن المفاجأة أنه بعد إطلاق كل هذا العدد من الرصاصات اكتشف الضباط أنه لا يزال على قيد الحياة ، ويده تتحرك فأسرع ضابط باتجاهه ومسك يده ليقيس نبضه وانتظر فترة قصيرة حتى توقف النبض .

وفي النهاية يجب أن نؤكد أنه بعد مضي ما يقرب من أربعين عاما على هذا الحادث الأليم إلا أن التاريخ يتذكر الشهيد السادات بالفخر والاعتزاز ، بينما القتلة تلاحقهم اللعنات إلى يوم الدين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى