المزيد

كيف يأمر الله نبيه بقتل غلام سورة الكهف؟

كيف يأمر الله نبيه بقتل غلام سورة الكهف؟

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سورة الكهف ليس فيها أن موسى -عليه السلام- قتل غلامًا بل إنه اعترض على قتل الغلام، فيما أن الذي قتل الغلام هو سيدنا الخضر -عليه السلام -.

قتل غلام سورة الكهف:

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: (ورد في سورة الكهف أن سيدنا موسى قتل غلام خشية أن يهلك أهله بالفساد فكيف يأمر الله نبيه بقتل بني أدم أخر تعمداً ؟)، أنه كأن السائل لم يقرأ سورة الكهف ، لأن سورة الكهف ليس فيها أن موسى -عليه السلام- قتل غلامًا بل إنه اعترض على قتله.

وأضاف أنه اختلف العلماء هل الخضر من الأنبياء أو أنه كان من الملهمين المحدثين وليس من الأنبياء ؟، وعلى فرض أنه ليس من الأنبياء يزول الإشكال فهذا إلهام ألهمه الله تعالى إياه وأيده بالقرآن الكريم ، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي أمر بالقتل وأمرنا تعالى بالقتل دفاعًا عن النفس وقصاصًا ، وأمرنا بالقتل في مواطن سميت القتل بالحق وليس بالباطل .

وتابع:  فالذي يأمر الله فيه بالقتل وهو الذي أحيا وهو الذي يميت ، إذن فهذا قتل بسلطان حق، أما الذي نهانا عنه وهو القتل في عمومه من قبل استثناء هذا القتل  الذي هو بالحق الذي أمرنا به  فإنه يكون قتلاً باطلاً وذنبًا كبيرًا يؤذن بخلود صاحبه في النار، وفيما أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم – قال: ( من قتل إنسانًا فقد هدم  بنيان الرب).

وأكد أن هذا كلام اتفقت عليه الأديان وكذلك الأنبياء، أن القتل جريمة وكبيرة من الكبائر ، ولكن الله تعالى قال: ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)، فهذا شأن إلهي ، كما أحيا يميت وكما أمر بالحفاظ على الحياة البشرية هو قادر تعالى أن يأمر وأمره يصل إلى الوجوب كما في حالة الخضر الذي ألهمه الله أو أوحى إليه إذا كان نبيًا بهذا ، قال : ( وما فعلته عن أمري).

وأشار إلى أن هناك بعض الناس لا ينتهي ويستحق أن يقتل ، وقد يكون هذا الإنسان الذي يأمر بالقتل نبيًا أو قاضيًا أو قائدًا للجيوش، أو  فيما كان قبل نبينا -صلى الله عليه وسلم- محدثًا أو ملهمًا كما في حالة الخضر ، وعلى كل حال سيدنا موسى لم يقتل، فلا يقاس عليه، ولا يأتي أحدهم فيقول أني رأيت في المنام أني أذبح ولدي كما سيدنا إبراهيم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى