لا تحمل دماراً فحسب.. الأعاصير تحافظ على توازن طاقة الأرض
لا تحمل دماراً فحسب.. الأعاصير تحافظ على توازن طاقة الأرض
نجم الفيضان المفاجئ الذي أودى بالآلاف في ليبيا عن إعصار متوسطي “مديكيْن” هو ظاهرة مناخية نادرة يعتقد العلماء أنها ستتفاقم في عالم يزداد حرارة، ومع أن الأعاصير مدمرة لكنها تلعب دوراً في المحافظة على توازن طاقة الأرض.
ونقلا عن الواشنطن بوست، التي سلطت الضوء على الدور الذي تلعبه الأعاصير في المحافظة على توازن طاقة الأرض، موضحة أنه رغم الدمار الهائل الذي تتسبب به للبشرية، سواء في الأرواح أو الأموال، تسهم في خلق التوازن على كوكبنا من خلال نقل الحرارة عبر العالم.
وذكرت أنه عندما تشرق الشمس على الأرض، تتلقى خطوط العرض المنخفضة ضوء الشمس المباشر بشكل أكبر من خطوط العرض الأعلى بسبب ميل كوكب الأرض، كما تسخن الأرض أيضا بشكل أسرع من الماء، ما يؤدي إلى تسخين غير متساوٍ بين المحيطات والقارات والهواء المتواجد فوقها.
وأشارت إلى أن هذا الفرق في درجة الحرارة يؤدي إلى تحفيز الدورة التي تتحرك حول درجة الحرارة والرطوبة.
ويتفاعل الغلاف الجوي مع هذه الحركات، ويؤدي، على سبيل المثال، إلى تكوين موجة استوائية قبالة سواحل أفريقيا، والتي يمكن أن تتحرك بعد ذلك فوق المحيط ويحتمل أن تصبح إعصارًا، بحسب الصحيفة.
واوضحت أن الأرض غير متوازنة بطبيعتها عندما يتعلق الأمر بتوزيع الطاقة الحرارية.
وأن الأعاصير المدارية توفر للكوكب طريقة لنقل الطاقة من المناطق الاستوائية إلى خطوط العرض الأعلى في الغلاف الجوي وفي المحيط.
وتقوم العواصف بإعادة توزيع الحرارة من خلال هطول الأمطار، كما تترك الأعاصير القوية وراءها أثراً بارداً، حيث تكون درجات حرارة سطح البحر أكثر برودة بكثير من المياه المحيطة.