لماذا رفض الله شفاعة النبي لأبيه وأمه؟ ولماذا قال أنهما في النار؟

ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يرى أمه وهذا جعل النبي يستأذن من الله سبحانه وتعالى أن يستغفر لأمه فرفض الله تعالى وعندما طلب النبي أن يزور قبر أمه أذن الله له فقال أنس بن مالك رضي الله عنه” زَارَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ، فَبَكَى وَأَبْكَى مَن حَوْلَهُ، فَقالَ: اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي في أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي، وَاسْتَأْذَنْتُهُ في أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي، فَزُورُوا القُبُورَ فإنَّهَا تُذَكِّرُ المَوْتَ”.

وأتى رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله أين أباه فقال الرسول أنه في النور فمضي الرجل فبعث له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للرجل إن أبي وأباك في النار ولم يأذن الله تعالى لرسوله الكريم أن يدعو لأمه فإنه لعله بلغ مايقيم عليها الحجة أو لأن أهل الجاهلية يعاملون معاملة الكفرة في أحكام الدنيا فلا يدعى لهم ولايستغفر لهم وامرهم متروك لله تعالى في الآخرة.

ووالدا الرسول صلى الله عليه وسلم قد وافتهم المنية قبل بعث رسول الله وأنهم توفو وليس عليهم ذنب وذلك لقوله تعالى ” وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا” وأن رفض الله تعالى لرسوله الإستغفار لأمه لايكون بسبب معاملتهم كالكفار وإن اهل الفترة اي الذي لم يبعث فيهم رسول يمتحنون على الصراط فإن اطاعوا الله ورسوله دخلوا الجنة وإن عصوهم دخلو النار وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يدخل أحد من اهل بيته النار لأنهم لم يشركوا بالله.

ولم يثبت عن والدين الرسول صلى اللّه عليه سلم أنهم كانوا من الكفار أو المشركين بل كانوا علي مذهب جدهم ابراهيم عليه السلام.