
إعادة تقييم الذات والأهداف بعد منتصف العمر
مع التقدم في العمر، خاصة بعد خروج الأبناء من المنزل أو عند الاقتراب من التقاعد، يبدأ الكثير من الأزواج في إعادة تقييم حياتهم وأولوياتهم، بعضهم يشعر بأنه يريد تحقيق رغبات وشخصية لم تتحقق خلال السنوات الماضية، وهذا ما يصفه الأخصائيون بأنه “بحث عن الذات بعد سنوات من الالتزام”.
ضعف التواصل وتراكم الخلافات
الاختلافات الصغيرة خلال سنوات الزواج الطويلة قد تتراكم مع الوقت دون حل فعال، مما يؤدي إلى فجوة عاطفية بين الزوجين، وقد تصبح هذه الخلافات أكثر وضوحًا بعد مرور العقود، فتكون الانفصال خيارًا نهائيًا، وذلك حسبما افاد موقع (verywell mind).
التوقعات العاطفية غير المتحققة
أخصائيون نفسيون يؤكدون أن حاجة الإنسان للعاطفة والدفء قد تتغير مع الزمن، ومع مرور السنوات يشعر البعض بأن العلاقة لم تعد تلبي احتياجاته العاطفية كما في السابق.
الاستقلال المادي والنفسي
في الماضي، كان الاعتماد المالي أحد الأسباب التي تثني الأزواج عن الانفصال، لكن في العصر الحديث يملك الكثير من الأزواج استقلالًا ماليًا ومنعًا اجتماعيًا أقل من الماضي، مما يسهل اتخاذ قرار الانفصال حتى بعد عمر الخمسين.
أثر «العش الفارغ» وتحولات الحياة
خروج الأبناء من المنزل يلعب دورًا كبيرًا أيضًا. فبعد سنوات من تركيز الاهتمام على تربية الأبناء ومسؤوليات الحياة اليومية، يجد الزوجان فجأة نفسيهما أمام وقت فراغ أكبر.
هذا التحول قد يؤدى إلى الشعور بأن العلاقة الزوجية لم تعد كافية لتلبية الطموحات الشخصية، أو أنها لم تعد تستحق الاستمرار بنفس الشكل.
خلاف الأدوار وتغير التوقعات
مع مرور العقود، قد يشعر الزوجان بأن كل منهما ضحّى بجزء كبير من طموحه أو نمط حياته من أجل العلاقة، وعندما يبدأ أحدهما أو كلاهما في استعادة حس الاستقلال أو الهوية الشخصية، قد تنشأ رغبة في البحث عن مسار جديد خارج إطار الزواج التقليدي، ما يدفعهما إلى اتخاذ قرار الانفصال بعد الخمسين.




