ماذا يحدث لروح الإنسان عند نومه ؟! وهل تصعد الأرواح للسجود عند العرش ؟!

لقد خلق الله عز وجل الإنسان ونفخ فيه من روحه فقد قال الله تعالى الملائكة بعد خلق آدم في كتابه الكريم ” فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين” لهذا فالروح غالية لا يعلم بها إلا خالقها سبحانه

لا يشعر النائم بمن حوله ولا بمرور الوقت عليه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”

قد يتسائل البعض أين تذهب الروح أثناء النوم ويحمل الأمر بعض الغموض حيث أننا لا نعرف الكثير عنها حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم ” ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”

الخروج الكامل للروح يكون عند الموت قال العلماء إن خروج الروح أثناء النوم يكون خروجا غير كاملا

فخروج الروح عند النوم يكون بشكل جزئي وهذا ما ينشأ عنه عدم إدراك الإنسان لما يدور حوله أو بمرور الوقت وهو نائم

فقد أخبرنا الله عز وجل أنه يتوفى الروح عند نومها فقد قال في كتابه الكريم ” وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ”

إن النوم وفاة فتقبض الأرواح عند الموت لهذا يسمى النوم بالموتة الصغرى

قال تعالى” الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى”

لهذا من أفضل الأشياء التي من الممكن أن تفعلها قبل النوم هو أن تنام على طهارة أي أن تتوضأ قبل أن تنام

فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال إن النفس تعرج إلى الله تعالى في منامها فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش وما كان غير ذلك سجد بعيدا عن العرش ومن كان جنبا لم يؤذن لها في السجود ”

كما أن المسلم إذا توضأ قبل أن ينام يبيت معه في فراشه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح لهذا يجب علينا أن نجعل الوضوء عادة لنا قبل النوم لكي تصعد أرواحنا وهي طاهرة لتسجل عند العرش.