دولة بلا جيش كإنسان بلا قلب؛ فالجيش هو قلب الدولة وهو الحامي لها، والدرع الواقي لكل مواطنيها، وهو المسئول عن هيبة الدولة وحماية حدودها براً وبحراً وجواً.
وقوة الجيش هي أحد أبرز مؤشرات قوة الدولة؛ ويعد الجيش المصري من أهم وابرز الجيوش على مستوى العالم، وكما نعرف جميعاً فهو يحتل في التوقيت الحالي المركز التاسع عالمياً؛ اي إنه من أفضل الجيوش علي المستوي العالمي والقاري.
وتعد القواعد العسكرية من اهم نقاط التمركز والتسليح العسكري لأي جيش، وفي التقرير التالي نتناول واحدة من أهم القواعد العسكرية المصرية وهي قاعدة برنيس المصرية، القاعدة التى سعت ومازلت تسعى أمريكا لامتلاكها، بل وحاولت شراءها من مصر، فما هي قاعدة برنيس؟ ولماذا تسعى أمريكا لامتلاك تلك القاعدة المصرية الهامة؟.
من المعروف أن بداية قاعده برنيس العسكرية كانت عبارة عن ميناء مصري قديم وإطلق علي هذه القاعدة اسم برنيس نسبة للملكه برنيفيه والدة بطليموس الثاني حاكم البلاد في عصور ما قبل الميلاد، وتم تحريف الاسم الي برنيس بعد ذلك وهي قريبة من مناجم الذهب الموجودة في جبل العلاقي.القاعدة التي افتتاحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2020 هي ثاني ابرز القواعد العسكرية المصرية، تم إنجازها خلال اقل من عام وتحديداً 2019.
برنيس التي تم انشاءها في جنوب البحر الأحمر والتي تاتي بالقرب من مطار برنيس الحربي شرق أسوان؛ تم انشاءها على اكثر من 150 فداناً، لتضم بين جنباتها عدة اموار هامة تجعلها من القواعد العسكرية القوية في مصر والشرق الأوسط.
فيتواجد في داخل تلك القاعد المصرية قاعدةً جوية وأخرى بحرية متطورتان ومدعومتان باقوي الأسلحة في هذا المجال؛ كما يتواجد بداخلها عدد من الميادين الخاصة بالرماية وتضم أيضاً مستشفى عسكري ورصيف بحري للسفن والغوصات البحرية.لم تكتفي قاعد برنيس بالمنشآت العسكرية فحسب؛ بل جات بمنشات مدنية مثل الرصيف متعدد الأغراض وارصفت تخزين البضائع العامة والأرصفة المعدة لتخزين الحاويات، كما يوجد رصيف تجارياً ومحطة استقبال ركب عملاقة، وبجانب ذلك تضم محطة لتحلية مياه البحر.تمتلك قاعده برنيس عدد من المهمات في مقدمتها حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبيه، كما تعد هي المسؤولة عن حماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية في جنوب البلاد؛ ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة العالمية بذات المنطقة.وكذلك هي المسؤولة عن حماية حركة الملاحة العالمية من خلال البحر الأحمر وحتي قناة السويس؛ وحماية المناطق الاقتصادية المرتبطة بتلك المنطقة.
كل تلك الأهمية جعلت الإدارة الأمريكية تولي تلك القاعدة إهتماماً شديداً لعدة معطيات حسابية وعسكرية، خاصة بعد استخدامها من جانب الجيش المصري كميناء لنقل وحدات كبيرة من القوات المسلحة المصرية كانت متواجدة في اليمن إلى مصر قبل اندلاع حرب العام 1967.
قاعده برنيس هي واحدة من القواعد العسكرية المصرية القوية؛ بل تعد هي الثانية في ترتيب القواعد العسكرية المصرية وتعد من الحصون المصرية المنيعه
