يطرح عدد كبير من الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسئلة عن كيفية رفع الابتلاء عن المسلم، و هل هناك طريقة من الكتاب والسنة لذلك؟، وما جزاء الصابرين على هذه الابتلاءات؟
وتعد هذه النوعية من الأسئلة ذات نسبة بحث عالية من جانب المتابعين والمسلمين حول العالم، حيث يمر العالم بظروف كثيرة صعبة من الأمراض المستجدة، وغيرها من الابتلاءات التي تصيب الناس والعالم.
وكان الشيخ محمد متولي الشعراوي، الداعية الإسلامي وأحد أشهر مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، قد قال في إجابة عن كيفية رفع الابتلاء للأفراد أو الناس؟، لابد أن نربي أنفسنا، على إن القضاء إذا نزل نسلم به، أول مرحلة فيه لا يرفع قضاء حتى نرضى به، فلا أحد يستطيع أن يلوي يد الله، فإذا لم ترضى، فالذين يعيشون طويلًا في البلاء هم السبب لأنهم لم يرضوا بالبلاء فلو رضوا لرفع الله البلاء.
وأضاف “الشعراوي”، من رضي بقدر الله أعطاه الله على قدره، فاصبر كما صبر أولو العزم، فسيدنا يوسف صبر حينما رموه في غيابات الجب، وغيره من الصعوبات التي تعرض لها ودخوله السجن، ولكن في النهاية”مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها” فترضى في القضاء يظهر لك الحكمة في هذا القضاء.
وأشار إلى أن الإنسان إذا أصابه أمر يكرهه فيعرضه على نفسه أنت لك سبب أم لا؟، إن كان له دور فعليه التقرب من الله، وإن لم يكن له دور فليس له دخل يتركها لله.
– جزاء الصابرين على الابتلاء
وأما عن جزاء الصابرين، فقال الداعية الإسلامي مصطفى حسني، في مقطع فيديو متداول له عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتحدث عن جزاء الصابرين في الابتلاءات، إن الله فتح جميع الأبواب لصاحب الابتلاء حتى يدخل لله منها، فيحاول الشيطان أن يدخل للعبد في تلك الفترة حتي يصيبه بالإحباط واليأس، وحتى يخرج الإنسان صاحب الابتلاء من هذه الفتنة فعليه أن يدخل في معية الله عز وجل، فالله الرافع الخافض المعز المذل، وأنه رحيم أيضا.
وأضاف حسني، فالله مع عظيم ملكه لا ينشغل عن العبد، فهو الأول والآخر والظاهر والباطن، اسنشعر إنك مراد بالابتلاء، فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب، فيوم القيامة يصب عليهم الخير صبا يوم القيامة.