بمجرد ذكر اسمه يبدأ الحديث عن كونه أهم ” دنجوان” في تاريخ الفن المصري والعربي ، وهذا صحيح بالمناسبة ، خاصة وأن ” رشدي” كان من بين النجوم القلائل الذين عرفوا كيف يضع موهبته تحت تصرف المديرين بحيث يشكل كل منهم جزءًا جديدًا ، قدمه للجمهور بطريقة غير متوقعة ، وربما من هنا خلق عالمه الخاص ، وأصدر اسمه كأحد أهم الكبار.
وينتمي النجم الكبير رشدي أباظة إلى عائلة الأباظة التي تنحدر من أصول شركسية ، بينما والدته من أصول إيطالية ، مما جعله يكتسب ثقافة مزدوجة جعلته مؤهلاً للتجارب العالمية التي رفضها ، والتي كان من الممكن تحويلها إلى أسطورة فضاء عمر الشريف العالمية رافضًا حصر موهبته في العمل المحلي وحده.وقبل رحيله كشف النجم الكبير أنه فكر لبعض الوقت في التوصية بحرق جسده بعد وفاته ، متأثرًا بما قرأه عن تلك العادة في الهند ، لكنه تراجع بعد أن استشار رجال الدين وأخبره أنه ممنوع في الشريعة الإسلامية.
ومثلما كان تفكيره في هذا الأمر غريبًا عليه ولنا ، جاءت وصية رشدي أباظة أكثر غرابة ، حيث أصر على أن يكون قبره مفروشًا بالحناء ، دون أن يكشف عن سبب هذه الوصية التي وصفت بأنها من بين أغرب الوصايا في الوسط الفني.
تغيرت ملامحه بشكل كبير
وفي سنواته الأخيرة اقتحم سرطان الدماغ رشدي أباظة مما تسبب له بألم لا يوصف ، وتسبب المرض في تغيير لا يصدق في ملامحه حتى منعت الأسرة الزيارات منه ، واضطرت الفنانة الكبيرة نادية لطفي للبقاء أمام باب المستشفى الخاص به ، حتى لا تلتقط صورة له في حالته المرضية ، وقد تسربت إلى الصحف ووسائل الإعلام التي كانت تطارده خلال تلك الفترة.