قطر تبتز مصر بتحركات مشبوهة في السد الإثيوبي
قطر تبتز مصر بتحركات مشبوهة في السد الإثيوبي
تشهد منطقة القرن الإفريقي صراعا محتمدا بين قوى إقليمية ودولية مستغلين فقر شعوب المنطقة في توسيع النفوذ ونهب الثروات ونسج المؤامرات.
وتعتبر تركيا وقطر من أكبر الاعبين حاليا في منطقة القرن الإفريقي وبالأخص إثيوبيا، حيث تضخ الدوحة وأنقرة استثمارات ضخمة بالمليارات لخنق مصر من منابع النيل.
وفي آخر تحرك مشبوه، تنظم السفارة الإثيوبية في الدوحة فاعلية للتركيز على العلاقات الاقتصادية بين إثيوبيا وقطر والفرص التجارية الرئيسية في إثيوبيا وصفقات الحوافز للمستثمرين الأجانب.
وتأتي الفاعلية بين قطر وإثيوبيا بعد أيام قليلة من نشر شبكة ” الجزيرة” القطرية تقريرا مثيرا للجدل حول حقيقة استعداد إثيوبيا للتعبة الثانية لسد النهضة في يوليو المقبل.
وأبرزت الشبكة القطرية تفاصيل دقيقة حول عمليات الإنشاء المدنية والتجهيزات حول سجد النهضة، لكن تقرير ” الجزيرة” حاول تضليل الرأى العام في مصر بالقول إن إثيوبيا تحتاج أكثر من 6 أشهر للانتهاء من استعدادت الملء الثاني.
وبحسب ” الجزيرة” ، أظهرت صور الأقمار الصناعية كذلك نشر إثيوبيا منظومات دفاع جوي شمال وجنوب السد تعمل لحمايته تترافق مع أعمال الإنشاءات المتواصلة.
ويرجح المراقبون أن قطر تحاول تضليل الحكومة المصرية حول نية إثيوبيا التعبة الثانية وذلك لتخفيف الضغط المتزايد من مصر والسودان دوليا وإقليميا حتى تصبح الخطوة الإثيوبية أمرا واقعا امام الجميع.
في المقابل، تناولت صحيفة ” المونيتور” الأمريكية خفايا الحرب الباردة بين تركيا والإمارات وقطر في منطقة القرن الإفريقي.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الإمارات العربية المتحدة تعيد توجي استراتيجيتها في البحر الأحمر بعيدًا عن التدخل العسكري المباشر ونحو توليفة من الاستثمار الاقتصادي والبحث عن مصادر الطاقة.
ووفق ” المونيتور” ، سيؤدي النفوذ الإماراتي الموسع في أرض الصومال إلى زيادة حدة تنافسها مع تركيا وقطر في القرن الأفريقي ويكمل شبكتها المتبقية من الميليشيات المتحالفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن.