ليست حياة نجوم الكوميديا الذين يسعون لإسعاد الجمهور مليئة بالسعادة التي ينشرونها على الشاشات، ففي حين يرسمون الضحكة وجوه الجمهور، ويكتمون بداخلهم أخزانًا عميقة، وعلى رأس هؤلاء الفنان أحمد فرحات بطل فيلم ” طاقية الإخفاء” .
وُلد أحمد فرحات او الطفل المعجزة في 23 يوليو عام 1950، وكانت أول أعماله عندما رشحه المخرج صلاح أبو سيف للمشاركة في فيلم ” مجرم في إجازة”.
وبعد دراسته الثانوية، التحق بالمعهد العالي الصناعي وتخصص في مجال الاتصالات، وعُين كمسؤول عن الاتصالات بالقصور الجمهورية قبل اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات.وخلال أحد اللقاءات التليفزيونية التي ظهر فيها أحمد فرحات على الشاشة قال إن ” القصر الجمهوري في عهد السادات لم يكن تحت حراسة مشددة، وكان الرئيس الراحل الراحل أنور السادات يتجول داخل وخارج القصر برفقة سكرتيرة الخاص، بعكس الحراسة المشددة في عهد مبارك”.
وخلال تنزه مبارك في أحد القصور، لمح فرحات داخل القصر، وأشار إليه من بعيد، وسأل سكرتيره الخاص: ” إيه دا، هو الموظفين جايبين عيالهم معاهم يصيفوا؟” ، فرد عليه سكرتيره الخاص: ” لا دامش طفل، دا أحمد فرحات، دا مهندس الاتصالات اللي شغال في الرئاسة، وعندما تذكره مبارك قال: ” مش دا الواد بتاع طاقية الإخفاء، هيقعد يمثلنا شوية ويغيب ولا إيه” ، وهو ما تسبب في انزعاج أحمد فرحات.
كما تحدث فرحات عن عمله كمهندس اتصالات في القصر الجمهوري في عهد الرئيس مبارك، وقال إنه كان يتميز بأخلاقه، وإنه لم يكن هناك في عصره مجال للمحسوبية والوساطة، وإنه منحه قلادة الدولة التقديرية، تكريمًا له على خدمته للبلاد خلال فترة عمله بمكتب الرئاسة.
وكان عمل فرحات في مكتب رئاسة الجمهورية أيام مبارك حتى بلوغه سن المعاش، سببًا في ابتعاده عن مجال الفن، حتى أنه حاول العودة مرة أخرى إلى التمثيل، لكنه لم يتمكن من المشاركة في أعمال جيدة، فآثر ألا يهين نفسه في هذا السن على عتبات المنتجين والمخرجين.
ولم يتجاوز مشوار فرحات الفني الفنى فى السينما مدة الـ10 سنوات، لكن الجميل فيها أنها كانت خلال فترة الزمن الجميل، التي كان كان يحرص خلالها المخرجين على تدريب جميع العاملين في المجال الفني.