(اضرب ياسيسي) بهذا الإجراء الخطير.الحرب قادمة لا مُحال
(اضرب ياسيسي) بهذا الإجراء الخطير.الحرب قادمة لا مُحال
فجر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا المفتي مفاجأة مدوية وواصل استفزازه لمصر والسودان ، حيث أعلن أن إثيوبيا بصدد إنشاء قواعد عسكرية على البحر الأحمر ، في إشارة منه إلى استعداد إثيوبيا لخوض حرب مرتقبة مع مصر وأن بلاده لا تخشى مصر ، ولا تخشى قوتها العسكرية ، وأضاف أن دول عالمية تبدي اهتماما غير مسبوق بالسيطرة على منطقة البحر الأحمر عن طريق إنشاء قواعد عسكرية عليه وأضاف أن دولته تهتم بهذا الأمر وخاصة في ظل الوضع المقلق بحسب تعبيره.
يذكر أن مصر قد أقامت منذ أكثر من عام أكبر قاعدة عسكرية في أفريقيا على حدودها مع السودان ، وجاء هذا الإجراء في الوقت الذي اشتدت فيه الخلافات حول سد النهضة الإثيوبي ، وسط تعنت إثيوبي في المفاوضات ، و تميزت هذه القاعدة بأنها تقع شرق مدينة أسوان ،وتقع على 150 ألف فدان وتضع قاعدة بحرية ضخمة وقاعدة جوية ، وعددًا من الوحدات القتالية ، وقد أوضح اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري وقتها أن سبب إنشاء القاعدة العسكرية في هذا المكان هو تأمين السواحل المصرية الجنوبية، وتأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر وأمام و قرب مضيق باب المندب، والتدخل لصد أي اعتداءات تستهدف مصر، وتمس الأمن القومي والعربي.
ولم تكن تلك القاعدة هي فقط ما تعتزم إنشاؤه مصر ، فقد تواردت أخبار عديدة خلال الفترة الماضية عن نية مصر إنشاء قواعد عسكرية في دول القرن الأفريقي حتى قبل الاتفاقيات العسكرية التي عقدتها مؤخرًا مع الكونغو وكينيا وجيبوتي ، فقد انتشرت أخبار كثيرة عن قيام مصر بإنشاء قاعدة عسكرية في دولة جنوب السودان ولكن جنوب السودان قامت بنفي الخبر في وقتها ولكن مصر التزمت الصمت ، كما أكدت مصادر مسؤولة عن عزم مصر إنشاء قاعدة عسكرية في الصومال.
يذكر أن وزارة الدفاع المصرية قد نشرت منذ أيام فيديو يظهر لقطات من التدريب المشترك مع القوات السودانية ضمن مناورة ” حماة النيل” ، ويذكرأن الجيش السوداني قد أعلن أن مناورات ” حماة النيل” تأتي لتعزيز التعاون المشترك بين الجيشين المصري والسوداني وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة والتي ستواجه البلدين ، وقد علق المستشار القانوني في وزارة الخارجية الإثيوبية إبراهيم إدريس في وقت سابق على تلك المناورات وحذر مصر والسودان من الصراع مع أديس أبابا وأوضح أن صراع الدولتين مع إثيوبيا لن يأتي بأي نتائج إيجابية.
جدير بالذكر أن قائد قوات الدفاع في دولة جنوب السودان الجنرال سانتينو دينق وول منذ أيام قليلة قال ، أن دولته لن تشترك في أي عمل عسكري ضد إثيوبيا ، بل أنهم يساندون إثيوبيا ويقفون في صفها ، وأوضح أن مساعدات إثيوبيا لبلاده لا تنسى ، فقد ساعدت إثيوبيا دولة جنوب السودان في الكثير من الأزمات التي مرت بها ، وتوجد علاقات ممتازة بين البلدين ، وأوضح أن بلاده لن تقوم بأي عمل مسئ ضد أخوتهم في إثيوبيا.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعربت في أكثر من مناسبة عزمها على حل أزمة سد النهضة ، بالرغم من أنها فرضت عقوبات على إثيوبيا بسبب الجرائم البشعة التي تقوم بها في إقليم تيجراي ، وقد أوضح بلينكن أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية تهدف للضغط على إثيوبيا لوقف تلك الجرائم البشعة ، وتلتزم بالقانون الدولي، ولكن إثيوبيا اعتبرتها وسيلة للضغط عليها للتنازل عن حقوقها المشروعة على حد وصفها.
يذكر أن وزير الري محمد عبد العاطي قد أكد في وقت سابق أن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي سيسبب صدمة مائية لمصر بكل معنى الكلمة وسيؤثر كثيرا على مصر وعلى حقوقها المائية، وخاصة بعد تأكيد مصادر مطلعة عن قيام إثيوبيا ببدء الملء الثاني للسد في بداية شهر مايو وبالرغم من أن الوزير عبد العاطي قد أظهر موقف مصر الرافض بشدة لقرار إثيوبيا الأحادي بشأن الملء الثاني للسد وعدم الانصياع للقوانين الدولية وحقوق مصر والسودان المائية.