هيبقى منعطف تاريخي.. دراسة تكشف مدى خطورة “متحور مرسيليا” الجديد
هيبقى منعطف تاريخي.. دراسة تكشف مدى خطورة “متحور مرسيليا” الجديد
مازال فيروس كورونا التاجي يتطور بالرغم من ظهور اللقاحات وتطعيم أكثر من 3 مليار مواطن حول العالم، والسبب في ذلك هو قدرته على التحور بعد انتشاره، وفي الوقت الذي تحاول منظمة الصحة العالمية دراسة متحور “أوميكرون” الذي ظهر في دول عديدة، مثل الصين وجنوب أفريقيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، ظهرت سلالة جديدة في فرنسا، أطلق عليه ” متحور مرسيليا”، حيث أنها المدينة التي ظهرت فيها وسجلت عدة حالات.
وبحسب دراسة حديثة نشرت في موقع “MedRxiv” الذي ينشر نتائج الأبحاث، فإن المتحور الجديد أصاب 12 مواطنًا حتى الآن في مدينة مرسيليا الفرنسية، وهذا دليل أن سرعة انتشار السلالة الجديدة مخيفة، لأنها ناتجة عن طفرة في الفيروس التاجي الأصلي، ولذلك يجب الحذر منها لأن المعلومات المتاحة حتى الآن عن المرض مجهولة.
انتشار سلالة مرسيليا
وأكدت الدراسة الصادرة عن جامعة “إيكس” الفرنسية، أن أول إصابة بالمتحور الجديد ظهرت نوفمبر الماضي، وأطلق الأطباء عليها اسم “B.1.640.2″، وكانت لشخص عائد من الكاميرون، ولأنها نوع جديد من الفيروسات، تم إضافة معلومات عنها في قاعدة البيانات الدولية الخاصة بالفيروسات والأمراض، وفي غضون شهرين، سجلت بعض المستشفيات حالات مماثلة، منهم الولايات المتحدة والهند، ولكن العدد الأكبر كان من نصيب فرنسا، ولذلك يجرى العمل في الوقت الحالي لاكتشاف تركيبة السلالة الجديدة لمعرفة مدى قدرتها على الانتشار بين المواطنين واللقاح المناسب لها.
عدم تعليق الصحة العالمية على المتحور الجديد
وعلى الجانب الآخر، أظهرت دراسة ثانية صادرة عن معهد الأمراض المعدية في مدينة مرسيليا، أن سلالة الفيروس التاجي الجديدة خطيرة؛ حيث أنها شديدة التحور وبالتالي ستكون سببًا في تعرض حياة الملايين للخطر في حالة عدم التمكن من تقليل انتشارها، ولكن حتى الآن لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن تفاصيل المتحور الجديد والأعراض التي ظهرت على المصابين.