ماذا قالت قاتلة أطفالها في الدقهلية لزوجها؟ (القصة الكاملة)

شهدت قرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، أم ذبحت أبنائها، وتعترف بخط يدها بهذه الجريمة التي لا يستوعبها أحد.

وتمكن ضباط مباحث الدقهلية بالتنسيق مع ضباط فرع الأمن العام من كشف غموض إقدام سيدة على قتل أبنائها وإقدامها على الانتحار بقرية ميت تمامة مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية.

الأم القاتلة لأطفالها تعترف بالجريمة في خطاب
تركت الزوجة رسالة تعترف فيها بذبح أطفالهما قبل أن تترك قرية ميت تمامة بالدقهلية، ثم اتجهت إلي تلقي نفسها أمام جرار زراعي، أثناء سيره بأحد الطرق الفرعية بالمنطقة محل سكنها.

يتداول الكثير في مختلف مواقع التواصل الأجتماعي هذه الرسالة التي تل علي اهتزازها النفسى، لأن الكل يتساءل باستغراب حول الدقة المدون بها تلك الكلمات، التي تخلو من الأخطاء الإملائية، وكان محتواها: «أنا وديت ولادك الجنة يا محمد، وأنت كمان هتروح الجنة معاهم، لأنك ما قصرتش معانا في أي حاجة، أنا اللي قصرت معاهم».

وتابعت الأم القاتلة في الدقهلية: «أحمد ابني بالذات كان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه في رقبتي، لا علمته الكلام ولا الحياة والتعليم، وأخواته معاه في الجنة».

ثم اختتمت رسالتها: «اصبر واحتسبهم عند الله، ويا بختك بالجنة وادعيلي أنا كنت بتعذب في الدنيا، ومش قادرة أعيش، سامحني، ربنا يكرمك باللي تستاهلك ويعوض عليك بأولاد أحسن من ولادي».

ثم تلقت مديرية أمن الدقهلية بلاغا من مباحث مركز شرطة منية النصر بقيام سيدة بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي مما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة، ونقلها لمستشفى منية النصر ولسوء حالتها وتم تحويلها لمستشفى المنصورة الدولي.

انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة النصر وبالفحص تبين أن المصابة تدعى “حنان”، تناهز من العمر 33عامًا، خريجة كلية تربية، متزوجة من “محمد “، يناهز من العمر 33 عامًا، يعمل بالمملكة العربية السعودية.

وكلف مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بشرق الدقهلية تنسيقًا مع ضباط فرع الأمن العام ومباحث مركز شرطة منية النصر لكشف تفاصيل الحادث.

ثم عثر أهالي قرية ميت تمامة يوم الإثنين الموافق 30 مايو 2022 على جثث الأطفال مذبوحين داخل شقة فى منزل عائلة الأب “محمد ” الذي سافر بالسعودية منذ 6 أشهر ومقيم فيها للعمل هناك، ثم تم العثور على الام مصابة قرب ترعة بالقرية تبعد عن المنزل حوالي 400 متر فى حالة صحية حرجة.

فرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول منزل الضحايا، ووصل فريق من الطب الشرعى والأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة.

وتبين أن مسرح الجريمة عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، ولها 3 منافذ على الشارع عبارة عن شرفات ونوافذ، وتبين سلامة كافة منافذ الشقة ومخارجها، حيث لم يتم العثورعلى آثار عنف على الأبواب أو النوافذ، كما لم يتم نقص في أي شئ من محتويات الشقة، لذلك يبعد احتمال القتل بغرض السرقة.

أجرت النيابة العامة من معاينة وجرى العثور على جثث الأطفال الثلاث بصالة الشقة وغرفة مخصصة للطفل الأكبر وشقيقه وكانوا مصابين بطعنات وجروح ذبحية بالرقبة، وكانت الطعنات جميعها قاتلة، وأدت للوفاة فى حوالي 3 دقائق على الأكثر.

تم رفع عينات الدماء من مسرح الجريمة ثم تبين أنها تكون موجودة فى أرضية الشقة تخص جميعها الضحايا ولا توجد فصائل دم أخرى تختلف عن فصائل دم الأطفال، كما عثر على آثار دماء أمام عتبة الشقة كما تم العثور بإحدى غرف منزلها وتلقي الجثث بجوارهم وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء، عليها بصماتها.

نتيجة فحص الكاميرات الخاصة القريبة من منزل الضحايا
وتم فحص كاميرات المراقبة القريبة من المنازل وملعب الكرة القريب من منزل الضحايا منذ ليلة الأحد، وإعداد قائمة كاملة بالمتواجدين بالقرب من المنزل، والأشخاص الذين دخلوا أو خرجوا، لم يتبين وجود تطور غريب أو شيء مفاجئ حول المنزل، وعن طريق فحص الكاميرات تم معرفة خط سير الأم أيضا وكيف خرجت وتم العثور عليها بين الحياة والموت وبينت أن الأم ألقت بنفسها تحت الجرار.