اعتذر محافظ البنك المركزي طارق عامر للرئيس عبد الفتاح السيسي قبل انتهاء ولايته التي تنتهي في نوفمبر 2023.
قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ، امس الأربعاء ، اعتذار طارق عامر محافظ البنك المركزي عن استمراره في منصبه.
أصدر الرئيس السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين طارق عامر مستشارًا لرئيس الجمهورية.
وشكره الرئيس على المجهود الذي بذله خلال فترة إدارته على رأس البنك المركزي.
وأكد أنه اعتذر عن موقفه “لضخ دماء جديدة وإتمام عملية التنمية بنجاح بقيادة رئيس الجمهورية”.
أنهى عامر خلال فترة عمله محافظ البنك المركزي سلسلة من الملفات من بينها: قانون البنوك ، وأشرف على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي في مكونه المالي.
أهم نتائج السياسة النقدية لطارق عامر
– تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016: بدأ الإصلاح الاقتصادي فعليًا عندما تم تحرير سعر الجنيه ليعكس قيمته الحقيقية ، الأمر الذي أنهى تمامًا السوق السوداء للدولار.
ساهمت هذه الخطوة في تكوين احتياطي نقدي قوي ، حيث تدفقت الأموال على البنك المركزي بعد إغلاق السوق السوداء ، حيث ارتفعت من 26 مليار دولار إلى 41 مليار دولار قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ، وانخفضت إلى المستوى. 33 مليار دولار مع خروج رؤوس أموال المضاربة من مصر.
إطلاق الشمول المالي وتحويل المدفوعات الإلكترونية.
– مبادرات لدعم الصناعة والأنشطة المختلفة بعيداً عن سعر الفائدة لدعم المودعين مما أدى إلى زيادة حجم الودائع في البنوك إلى أكثر من 7.5 مليار جنيه بسبب سياسة سعر الفائدة.
جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتكشف عن أزمات كبيرة ، من بينها تغطية تدفق الأجانب من أدوات الدين المحلية بمعدلات تقترب من 20 مليار دولار مع سداد الالتزامات الدولية.
قرار بشأن الاعتمادات المستندية وقيود الاستيراد
كان من أهم إخفاقات سياسة عامر ، حيث عانى السوق من نقص كبير في المواد الأولية ، ورغم ذلك تناقص السيولة وأغلقت المصانع العديد من خطوط الإنتاج الخاصة بها بسبب صعوبة استيراد وإدارة اعتمادات الغذاء والدواء. مع مراعاة ظروف الأزمة.
صعود الدولار وهبوط قيمة الجنيه
كانت إحدى الانتقادات في ظل استمرار هذا الانخفاض الكبير والتوقعات بأن الدولار سيصل إلى مستوى 23 جنيهاً.
كانت سياسة سعر الفائدة وإصدار شهادات الاستثمار بسعر 18٪ بمثابة حاجز ضد الظهور الجديد للسوق السوداء ، بالإضافة إلى جمع نحو 800 ألف مليون جنيه ودعم تحويلات المصريين بالخارج للحصول على شهادات جديدة في الحد من ظهور السوق السوداء. آثار التضخم المستورد وتوفير عملة للوفاء بالالتزامات بعد خروج رأس المال المضارب.
أولويات المحافظ الجديد
ويرى المراقبون الماليون أن ضبط سعر الصرف ووضع محاور واضحة في الخطط النقدية الاستراتيجية من مهام المحافظ الجديد.