أخبار العالم

إسرائيل تمهد لشن “عملية كبيرة” في خان يونس

إسرائيل تمهد لشن "عملية كبيرة" في خان يونس

طلب الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين إخلاء الأحياء الشرقية من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، والتوجه إلى منطقة المواصي تمهيدا لشن ما وصفه بـ “عملية كبيرة” ردا على “أنشطة مسلحة” تُنفذ من المنطقة.

وقال الجيش في بيان إن صواريخ أُطلقت باتجاه إسرائيل من هناك، وإن هذه المنطقة تعد من بين ما يسمى بالمناطق الإنسانية التي طلبت إسرائيل من النازحين الفلسطينيين الانتقال إليها.

يأتي ذلك في أعقاب ورود معلومات، بحسب السلطات الإسرائيلية، تفيد بإقامة حركة حماس بنى تحتية في المنطقة الإنسانية شرقي المدينة، كما زعم البيان أن حماس تختبئ وسط السكان المدنيين هناك.

وقال الجيش إنه يجري تعديلا لحدود المنطقة الإنسانية من أجل إبعاد السكان المدنيين عن مناطق القتال.

ودعا الجيش الإسرائيلي في بيانه المواطنين إلى النزوح إلى مناطق يصفها بـ”الآمنة” في منطقة المواصي غربي خان يونس، التي كانت تعرضت مرارا في الأسابيع الماضية إلى قصف إسرائيلي أدى إلى مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين.

كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأنه فور صدور القرار من الجيش، بدأت عمليات قصف مكثفة من الجو والبر، دون إعطاء فرصة للمواطنين لتحضير أنفسهم، مما أدى إلى سقوط 27 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات.

وأضافت “وفا” أن الجيش الإسرائيلي قصف أيضا مربعين سكنيين في منطقتي تل السلطان والحي السعودي غرب مدينة رفح، وتصاعدت سحب من الدخان الكثيف في المكان.

كما يشهد وسط القطاع تحليقا مكثفا لطائرات “كواد كابتر” المسيّرة، تحديدا في أجواء مخيم النصيرات، إذ أعلن مستشفى شهداء الأقصى مقتل طفلة متأثرة بإصابتها جراء قصف شقة في المخيم.

كما طال قصف الطائرات الإسرائيلية خيمة للصحفيين في المستشفى بمخيم دير البلح وسط القطاع، قُتِلَ على أثرها الكاتب والباحث السياسي، حيدر المصدر، ونازح آخر، وأصيب عدد من الصحفيين.

وشمالا، شنت طائرات حربية غارتين في محيط الكلية الجامعية بحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة وغارة ثالثة شرقي المدينة.

وكانت القوات الإسرائيلية قد شرعت، صباح اليوم الإثنين، في هدم منزل ومنشآت تجارية، في بلدة عناتا شرقي القدس، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وأضافت نقلا عن شهود عيان أن قوات إسرائيلية اقتحمت البلدة برفقة جرافتين، وشرعت بهدم منزل وقاعة أفراح وعدة منشآت تجارية في البلدة.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت 318 منشأة وأخطرت بهدم 359 أخرى في الضفة الغربية المحتلة، منها 85 منشأة في القدس خلال النصف الأول من عام 2024، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وفي الضفة الغربية، داهمت القوات الإسرائيلية عدة منازل في مدينة قلقيلية وبلدة عزون شرقي الضفة الغربية الليلة الماضية.

وقالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية داهمت عشرات المنازل في حي نزال بمدينة قلقيلية وفي بلدة عزون وأجرت تحقيقا ميدانيا مع السكان، واعتقلت شابا قبل انسحابها.

وفي مدينة طولكرم، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن مسلحين استهدفوا بالرصاص مستوطنة قرب المدينة.

كما وقعت مواجهات صباح اليوم بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية اقتحمت مخيم الدهيشة للاجئين في مدينة بيت لحم.

وقالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية داهمت عددا من المنازل ونفذت حملة اعتقالات في المخيم.

وعلى صعيد تطور الأوضاع السياسية الفلسطينية، يستمر لقاء وفدي حماس وفتح لليوم الثاني على التوالي في العاصمة بكين، تلبية لدعوة من الصين في محاولة لإنهاء الانقسام بين الفصيلين الفلسطينيين.

ويترأس وفد حركة حماس عضو المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق، بمشاركة عضوي المكتب السياسي فتحي حماد، وحسام بدران.

كما يترأس وفد حركة فتح نائب رئيس الحركة، محمود العالول، بمشاركة عضوي اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، وسمير الرفاعي.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد التقت في شهر أبريل الماضي في بكين، وكذلك حماس وفتح، واتُفِقَ على اجتماع في آخر يونيو الماضي، لكنه أُجِّل.

يذكر أن لقاءات سابقة بين الأطراف الفلسطينية جرت في عدد من العواصم لتحقيق المصالحة بين الطرفين، لكنها لم تفلح في التوصل إلى ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى