كيف تعامل المصريين القدماء مع السحر؟.. اعرف السر

قديما كان السحر جزءا لا يتجزأ من حياة المصريين القدماء، لم يكن يُنظر إليه كشيء سلبي أو خفي، بل كان بمثابة علما مقدسا ووسيلة للتواصل مع العالم الإلهي.

كشف الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة ” أن السحر في مصر القديمة كان علما مقدسا، أسراره محصورة في نطاق نخبة من الكهنة والعلماء الذين خضعوا لتدريب مكثف لفهم أسرار الكون والقوى الخفية التي تحكمه.

قسم المصريون القدماء السحر إلى نوعين رئيسيين:

السحر الأبيض: كان يستخدم لأغراض إيجابية مثل الشفاء، وحماية الممتلكات، وجلب الحظ، وتأمين الرحلة إلى العالم الآخر.

السحر الأسود: وكان يستخدم لأغراض سلبية مثل الإيذاء والانتقام، ويُعتبر عملا محظورا ويعاقب عليه المجتمع.

“حكا”: قوة الكون التي تربط كل شيء

آمن المصريون القدماء بوجود قوة تسمى “حكا” أو السحر، وهي الطاقة التي تشكل نسيج الكون وتصل بين عالم المادة والروح، هذه الطاقة الشاملة كانت تتخلل كل شيء، من أكبر الكواكب إلى أصغر ذرة، ومن الإنسان الحي إلى المومياء في قبرها.

أهداف السحر في مصر القديمة
كان للسحر في مصر القديمة 3 أهداف رئيسية:

1. حماية النظام الكوني والحفاظ على التوازن الكوني وحماية العالم من الفوضى والدمار.
2. السيطرة على القوى الطبيعية والتحكم فيها لتحقيق أهداف معينة، مثل الشفاء من الأمراض أو تحقيق الخصوبة.
3. التواصل مع العالم الآخر والآلهة والأرواح.

مدارس بيت الحياة
للحفاظ على السحر، أنشأ المصريون القدماء مؤسسات تعليمية متخصصة تسمى “مدارس بيت الحياة”، تضم مكتبات ضخمة تحتوي على نصوص سحرية وعلمية، وكان الطلاب يتلقون فيها تدريبا مكثفا على مختلف جوانب السحر.

السحر والموسيقى والرقص
كان السحر في مصر القديمة مرتبطا بشكل وثيق بالفنون، مثل الموسيقى والرقص، استخدم المصريون الأدوات الموسيقية، مثل الصلاصل، في طقوسهم السحرية، وذلك بهدف خلق حالة من التناغم والاتصال بالعالم الروحي.

كيف واجه المصريون السحر الأسود؟

استخدم المصريون القدماء العديد من الطرق لمواجهة السحر الأسود، منها:

التعاويذ والتمائم: لحماية أنفسهم من الأرواح الشريرة.
طقوس الطرد: لطرد الأرواح الشريرة من الأماكن والأشخاص.
القوانين: فرضت عقوبات على ممارسي السحر الأسود.