هل إطلاق اللحية واجب وأمر به النبى؟ شاهد رد مفاجأة من أمين الفتوى
هل إطلاق اللحية واجب وأمر به النبى؟ شاهد رد مفاجأة من أمين الفتوى
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: ” ما حكم حلق اللحية وإعفائها؟”
.وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،: “يرى الفقه على شموليته وعلى سعته، علماؤنا وفقهاؤنا، الحقيقة، لم يتركوا مسألة إلا وأجادوا فيها وأفادوا، أصل المسألة، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “أحفوا الشارب واعفوا اللحية”، الحديث وارد في صحيح البخاري وورد في صحيح الإمام مسلم، السيدة عائشة رضي الله عنها تروي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة، قص الشارب وإعفاء اللحية، وروايات متعددة وألفاظ متعددة، مستفاد منها، أنه من سنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نربي لحانا”.
وأوضح: “لما سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “أطلقوا اللحى” أو “اعفوا اللحى”، هل هذا الأمر يقتضي الوجوب؟ يعني، يبقى واجب على كل مسلم أنه يربي لحيته؟ فريق من العلماء قال كده، مثل السادة الحنفية والسادة المالكية، وقول عند السادة الحنابلة قالوا: ده الأمر يقتضي الوجوب، لكن في الحقيقة، وجدنا السادة الشافعية لهم قول آخر، وهو أن نظر الإمام الشافعي رضي الله عنه كان دقيقاً جداً، فقال إنه في أوامر وردت عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تتعلق بالعادات، أمره صلى الله عليه وسلم بكيفية الأكل، كيفية اللبس، كيفية الشرب، قال: “يا غلام، سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك”، وأحاديث كثيرة جداً في هذا الباب، فسيدنا الإمام الشافعي رضي الله عنه يقول إن الأمر إذا تعلق بالعادات، دل ذلك على الاستحباب وليس على الندب، وليس على الوجوب، يبقى إذاً من صوارف أمر عن الوجوب، تعلق المأمور به بالعادات، نحن وجدنا الفقهاء يتكلمون عن صيغة الأمر، وهل هي تقتضي الوجوب دائماً، فقالوا: لا، قد تصرف عن الوجوب، قد يراد بها الإهانة، كقوله سبحانه وتعالى في الكافرين: “ذُقْ إنك أنت العزيز الكريم”، “ذُقْ”، هذا أمر، لكنه مراد به الإهانة، ليس مراداً به الوجوب، فسيدنا الإمام الشافعي رضي الله عنه على مذهبه المتأخر الشافعية، وهذا بارز جداً في مذهب الإمام الشافعي، يرى أن مسألة تعلق الأمر بالعادات أو بالعادات يجعل الأمر ليس للوجوب، ولكن للندب، فده معتمد السادة الشافعية”.