تعتبر السودان أحد أطراف مفاوضات سد النهضة إلا أنها ليس الاكثر تضررا من هذا السد الكبير وذلك لأن النيل في أرضها يكون بها كميات أكبر من المياه مقارنة بإعداد سكانها هذا بجانب سقوط أمطار على أرضها بخلاف مصر التي تشهد ندرة في يقوم الأمطار وتعتبر الاكثر تأثيرا من سد النهضة.وكانت ايام الماضية شهدت موقف متعنت من جانب السودان تجاه المفاوضات بحجة أن إثيوبيا ترفض الانصياع لطلبات مصر والسودان وبالتالي هذه المفاوضات تعتبر مجرد تضييع وقت لا فائدة منه إلا أن رئيس وزراء السودان ذهب في زيارة مفاجئة إلى إثيوبيا اليوم كان المفترض أنها سوف تستغرق يومين كاملين وفق ما أعلنته الحكومة الإثيوبية إلا أنها انتهت بشكل مفاجئ وقطع حمدوك زيارته وعاد إلى بلاده تاركا خلفة الكثير من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات سريعة.
قطع الزيارة
وكان الهدف الذي أعلنه حمدوك أنه ذاهب إلى إثيوبيا لمناقشة النزاع فث تيجراي مع نظيره الإثيوبى أبي أحمد.. إلا أن وكالة “رويترز” نقلت عن عدة مصادر مطلعة أن حمدوك زار إثيوبيا بهد عرض وساطة في أزمة إقليم تيجراي وفي المقابل لم يكن هناك لين من جانب آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي وشهد رفض كامل خلال هذا الاجتماع.
وعن السبب الحقيقي لقطع الزيارة كشفت الدكتورة أمانى الطويل خبيرة الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن سر كبير اكتنف هذه الزيارة وهو وقوع اشتبكات عسكرية بين السودان وإثيوبيا فى منطقة شرق نورين وهى المنطقة التي تواجد فيها آبي أحمد بصحبة حمدوك وذلك ما دفعه لقطع الزيارة على وجه السرعة كما حذرت اماني من مواجهة عسكرية محتملة بين الطرفين قد تحدث قريباً.
سد النهضة
وشهدت هذه الزيارة تطور مفاجئ في قضية سد النهضة وذلك حسب ما أعلنته رئيس الحكومة السودانية أن من أبرز نتائج هذه الزيارة الاتفاق بين الطرفين على استئناف مفاوضات سد النهضة الأسبوع المقبل وذلك بعد الرفض الكبير من جانب السودان على عظم الاستمرار في هذه المفاوضات بسبب طريقة التعامل من جانب اثيوبيا.