افتتاح مسجده ثلاثة رؤساء لمصر.أوصى بحرق جميع أفلامه ماعدا واحد
افتتاح مسجده ثلاثة رؤساء لمصر.أوصى بحرق جميع أفلامه ماعدا واحد
هو واحد من أشهر فناني الزمن الجميل وخصوصا في فترة الأربعينات من القرن الماضي ولقد اشتهر بأداء الأعمال الفنية الهادفة التي تتميز وتدعو الى العلم والحكمة والأخلاق فلذلك أطلقوا عليه في داخل الوسط الفنى لقب ” واعظ السينما” وكذلك لقب ” خلوق السينما المصرية”.
انه الفنان حسين صدقي فهو من مواليد حي الحلمية بمحافظة القاهرة من أب مصري وأم تركية قرر دراسه التمثيل وحصل على دبلوم التمثيل عندما وجد فى نفسه الموهبة.
كان قرار الفنان حسين صدقي منذ بداية دخوله الى مجال التمثيل هو تقديم الفن الهادف وكانت فى الغالب تناقش الأفلام التى يقدمها قضايا اجتماعية ومن أمثلة ذلك مناقشة مشكلة العمال في فيلم ” العامل” عام 1942 وكذلك القاء الضوء على مشكلة تشرد الأطفال في فيلمه ” الأبرياء” سنة 1944 م، والكثير من الأفلام الاخرى الهادفة.
شارك الفنان حسين صدقي ايضا بالإنتاج والإخراج في عدد من الأعمال السينمائية وقام بتأسيس ” شركة مصر الحديثة للإنتاج” سنة 1942 ومن أهم أفلامه: الابرياء- ليلى في الظلام- المصري افندي- شاطيء الغرام- طريق الشوك- الحبيب المجهول.
في قرار مفاجئ من الفنان حسين صدقي قرر اعتزال الفن نهائيا ثم قام ببناء مسجد في حي المعادي وتم افتتاح المسجد بوجود جميع قيادات ثورة يوليو 1952 م وكان من أبرز الحضور رئيس الجمهورية محمد نجيب وأيضا رئيس الوزراء في ذلك الوقت جمال عبد الناصر ورئيس مجلس الشعب محمد أنور السادات وكذلك بحضور الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الشريف ووزبر الأوقاف الشيخ أحمد حسن الباقوري وكان ذلك بتاريخ 23 من أبريل سنة 1954 الموافق 20 من شعبان 1373 هــ
وقد أوصى الفنان حسين صدقي أهله باحراق جميع أفلامه ماعدا الفيلم الاسلامي الديني ” سيف الإسلام خالد بن الوليد ” وقد رحل الفنان حسين صدقي عن دنيانا في 16 فبراير سنة 1976 وكان قد أدى فريضة الحج.