أخبار العالم

الأمير بندر بن سلطان يصف قطر بالدولة الهامشية

الأمير بندر بن سلطان يصف قطر بالدولة الهامشية

وصف الدبلوماسي ورجل الاستخبارات السعودي البارز، الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز قطر التي تقاطعها بلاده منذ سنوات بالدولة الهامشية، فيما كشف خلال حديث تلفزيوني مطول أسرارا عن علاقة بلاده بالقضية الفلسطينية في وقت تشهد فيه المنطقة تغييرات غير مسبوقة حولها.

وكان الأمير بندر، الذي عمل سفيرا لبلاده في واشنطن، حليفة الرياض الوثيقة، لأكثر من عشرين عاما،وقال إن الشعب القطري ”منا وفينا“ لكن قطر دولة هامشية وأفضل شيء تجاهلها.

وشنّ بن سلطان هجوما حادا على الإعلام القطري، وقناة ”الجزيرة“ على وجه الخصوص، ووصفها بـ“القناة الإيرانية الثانية“.

وعن علاقة بلاده بالقضية الفلسطينية منذ نشأتها في أواخر النصف الأول من القرن الماضي، بيّن الأمير السعودي دافعه في هذا الظهور الإعلامي الذي قال إنه تقديم معلومات لأجيال جديدة تستقي معلوماتها من مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تعد تقرأ الصحف أو المراجع التقليدية.

ويقول بن سلطان، وهو رئيس سابق للاستخبارات السعودية بين عامي 2012 و2014، إن حديث القيادات الفلسطينية بعد اتفاق السلام بين كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل، الشهر الماضي، كان ”مؤلما“ و“مستواه واطي“ وإن تجرؤهم على دول الخليج غير مقبول ومرفوض، وقد اعتادوا استخدام مصطلحات التخوين بسهولة فيما بينهم.وواصل بن سلطان حديثه عن القضية الفلسطينية، ليقول إنها قضية منهوبة تساوت في نهبها إسرائيل والقيادات الفلسطينية، التي قال إنه غضب من تصريحاتها حول اتفاقي السلام الأخيرين، قبل أن يقرر الحديث عما وصفها بذكريات كان شاهدا عليها حول علاقة بلاده بالقضية الفلسطينية، أو معلومات موثقة اطلع عليها بحكم عمله وعلاقته بقادة البلاد.ويقول بن سلطان، إن بلاده تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية وقضية عادلة، لكن محاميها فاشلون، مضيفاً أن القضية الإسرائيلية قضية غير عادلة، لكن محاميها ”شاطرين“ على حد وصفه.وأضاف بن سلطان بأن القيادات الفلسطينية دائما تراهن على الطرف الخاسر وهذا له ثمن، مستشهدا بمراهنة أمين الحسيني، (وهو قيادي فلسطيني في ثلاثينيات القرن الماضي) تحالف مع النازية في الحرب العالمية الثانية، كما استشهد بزيارة ياسر عرفات لبغداد في 1990 لتهنئة الرئيس العراقي صدام حسين بغزو الكويت، وقال عن تلك الزيارة ”كان لها وقع مؤلم على كل شعوب الخليج“.وأشار الأمير بندر إلى دور مصر ومحاولاتها للتوفيق بين حركتي فتح وحماس، وبين الضفة الغربية وقطاع غزة، قبل أن يقول إن بلاده كانت تؤيد على الدوام القيادات الفلسطينية حتى وهم مخطئون حتى لا ينعكس ذلك على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى اتفاق مكة الذي رعته السعودية بين حركتي فتح وحماس، ولم يلتزم به الفلسطينيون في نهاية الأمر.وأشار الأمير بندر لدور إيران في القضية الفلسطينية، وقال إن طهران تتاجر بتلك القضية، وتريد تحرير فلسطين، عن طريق اليمن وسورية ولبنان، منتقدا اعتبار القيادات الفلسطينية إيران حليفا لهم.كما انتقد بن سلطان، موقف قيادات في حركة حماس، في شكرهم لتركيا بعد أن أعلنت أنقرة نيتها سحب سفيرها من أبوظبي بعد اتفاق السلام الذي وقعه البلد الخليجي مع تل أبيب، مشيرا بتعابير ساخرة لعلاقات أنقرة مع إسرائيل.ونوة بن سلطان على مراحل ومواقف عديدة من القضية الفلسطينية، وبينها موقف مؤسس السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي كان يريد من الدول العربية أن تمنع نزوح الفلسطينيين إليها وتأويهم في مخيمات، مقترحا عليها إيواء النازحين في مخيمات داخل أراضي فلسطين ودعمهم بالمال والسلاح وفتح باب التطوع من الدول العربية للراغبين، بحيث تتشكل هجرة عربية إلى فلسطين بدلا من هجرة سكانها الأصليين.كما انتقد الأمير السعودي قيادات الفلسطينيين في مواقف أخرى، بينها محاولتهم الاستيلاء على السلطة في الأردن، مستذكرا دور الرياض في تلك المحاولة، ووقوفها مع الدولة الأردنية، بجانب موقف السعودية من حروب 1967 و1973.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى