أخبار العالم

السودان يفجر مفاجأة حول تعثر جديد بمفاوضات سد النهضة .

السودان يفجر مفاجأة حول تعثر جديد بمفاوضات سد النهضة .

لا زالت أزمة سد النهضة تشتعل وتواجه تعنت كبير من جانب إثيوبيا التي لا تريد أن تخضع لمفاوضات دولتي المصب حتى لا يتعطل مشروع سد النهضة الذي سوف يعود على إثيوبيا بكوارث كبيرة أكثر من مميزاته التي تعتقدها، إلا أن مصر تتبع سياسة النفس الطويل حتى تخرج إثيوبيا كل ما في جعبتها ويتوقع أبي أحمد عن تلاعبه.

نقلت وسائل إعلامية اليوم عن وزير الري السوداني ياسر عباس، تأكيده علي تعثر دمج مقترحات السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة في مسودة واحدة، وأكد وزير الري السوداني أن التوصل لاتفاق حول سد النهضة يحتاج إلى إرادة سياسة وأن استمرار المفاوضات بصيغتها الحالية لن يقود إلى تحقيق نتائج عملية.

كما أوضح أن السودان مستعد للتفاوض في أي وقت بعد التواصل مع رئاسة الاتحاد الإفريقي..وأشار عباس إلى أن السودان اقترح دورا أكبر للخبراء والمراقبين في التوصل لسودة مدمجة.

كما تواصلت، مفاوضات سد النهضة برئاسة وزراء المياه من الدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور مراقبين من الدول الاعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي.

لا شك أن إثيوبيا مهووسة بالنتائج الاقتصادية التي ستعود عليها جراء بناء سد النهضة ولا تنظر إلى السلبيات التي ستدمر إثيوبيا، ومن جانبه حذر آرون سالزبرج، الخبير العالمي بمركز ويلسون، ومدير معهد المياه في جامعة نورث كارولينا، والمنسق الخاص السابق للموارد المائية في وزارة الخارجية الأمريكية، إثيوبيا من عدة كوارث تنتج عن بناء سد النهضة.

وأكد الخبير العالمي إن سد النهضة الإثيوبي، والذي سيصبح أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وبمجرد تشغيله بالكامل، سيؤثر مشروع السد، الذي بدأ في عام 2011، ليس فقط على اقتصاد إثيوبيا وبيئتها، ولكن أيضًا على علاقاتها مع مصر والسودان، وإثيوبيا قضت سنوات طويلة حتى تبني هذه العلاقات وتوطدها بشكل كبير.

وأشار بحسب ما أورد الموقع الرسمي لبرنامج الأمن والتغيرات البيئية- أن الهدف الأساسي للمشروع، الممول من الحكومة الإثيوبية، بحسب رؤيتها، هو توفير الطاقة والموارد للشعب الإثيوبي، وفي حين أن السدود هي أجزاء مهمة للغاية من البنية التحتية للتأكد من الحصول على المياه للزراعة وتوليد الطاقة النظيفة؛ ففي نفس الوقت، يمكن أن يكون لها تأثيرات بيئية عميقة على مجرى النهر وعلى سبل العيش.

وأضاف الخبير المائي أنه يمكن أن تؤثر كيفية إدارة السد وكيفية تنظيم التدفقات على ظروف المياه في اتجاه مجرى النهر، السودان، على سبيل المثال، قد يكون قادرًا على زيادة الإنتاج الزراعي. لكن قد يؤدي ذلك إلى إخراج بعض المياه من منظومة النهر مما قد يؤثر على مصر، وتابع: “يمكنك عمل السدود بشكل جيد… توجد إجراءات لبناء السدود وتشغيلها يمكن أن تخفف من بعض آثار المصب.

وأوضح سالزبرج أن المفتاح هو إلقاء نظرة فعلية على العلم، والنظر في الهيدرولوجيا، والتأكد من أنك تبني وتشغل الهيكل بأفضل طريقة ممكنة للحصول على ما يمكنك من الماء حتى لا تتسبب في أضرار لدول المصب، لافتا إلى أن هناك طرقًا يريد المجتمع الدولي من خلالها أن يرى السد ناجحًا.

وتشمل هذه الطرق توفير الطاقة للشعب الإثيوبي، وتوفير موارد المياه لدول المصب في أوقات الجفاف، وإنشاء منصة حيث يمكن لهذه البلدان أن تشارك بانتظام مع بعضها البعض لحل المشاكل المعقدة.

واستطرد الخبير المائي كلامه قائلا أن هذه العملية بحد ذاتها لها فوائد هائلة للسلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي، فهذه المنطقة هي واحدة من أفقر مناطق العالم وأكثرها عرضة للصراعات، وإذا تمكنا من جعلهم يعملون معًا بشأن كيفية إدارة هذا الحوض بطريقة تعاونية مدروسة، يمكن حقًا وضع طريقة جديدة لكيفية التعامل مع القضايا الأمنية في جميع أنحاء القرن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى