حوادث

تمنوا الموت فتحققت أمنيتهم.. هل يشعر الإنسان باقتراب الأجل؟

تمنوا الموت فتحققت أمنيتهم.. هل يشعر الإنسان باقتراب الأجل؟

قرر شاب يدعى “نور رشاد” توثيق تجربته مع الموت، حيث استلقى داخل تابوت وكتم أنفاسه، ونشر صور تجربته على صفحته بـ”فيسبوك” معلقا عليها: “قريبا إن شاء الله”.

منشور “نور” على فيسبوك دفع عدد من أصدقائه للتفاعل معه حيث ضحك البعض فيما رأى آخرون ما فعله نوعا من التشاؤم وتمنوا له الصحة، ويبدو أن ما فعله الشاب كان بمثابة تنبؤ بموته حيث توفي بعد 5 أيام فقط من منشوره، وكأنما تمناها من الله فحققها له.

“نور” لم يكن الوحيد، حيث كتب شاب يدعى “محمد” من قبل منشور على صفحته بفيسبوك بأنه يخاف أن يكون غير مستعد للموت في عام 2020، وبعدها بفترة قصيرة يتوفى ليدعو له أصحابه بالرحمة غير مصدقين رحيله المفاجئ.

كما كتب شاب يدعى “أحمد السعيد” منشورا عن أنه يريد الله سبحانه وتعالى أن يكون راضيا عنه ويموت بسلام، ويفاجأ أصدقاؤه بعد ذلك برحيله المفاجئ.

وبرر البعض الأمر بأنهم “كانوا حاسين أنهم هيموتوا”، ما طرح تساؤلا حول هل يشعر الشخص بقرب وفاته أم تلك مجرد أحاسيس داخلية فقط ولا تشير إلى الواقع.

وفسر الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، الأمر بأن الشخص يكون مهيئا نفسيا داخليا، وليس شرطا أن الشخص تخيل أنه سيموت أو كتب أنه لديه إحساس أنه سيموت أن يحدث ذلك، لأن الله سبحانه وتعالى أدرى وأعلم بعلم الغيب وحتى ولو توفي الشخص بعد يومين أو يوم من منشوره بإحساسه باقتراب الموت فليس كون موته دليلا على توقعه أو إحساسه بذلك ولكنه لديه إحساس مبالغ بفكرة الموت.

وشرح استشاري الصحة النفسية في حديثه لـ”الوطن”، أن الموضوع مرتبط بالملاءمة والتوافق نفسيا مع فكرة الموت، فهناك أشخاص متصالحون مع فكرة الموت ويتمنونها بغض النظر عن موعد حدوثه وهناك آخرون عندما تأتي سيرة الموت يتشاءمون نفسيا ومع ذلك فإن الأمر ليس ما هو مجرد تهيئة داخلية نفسية للشخص وتقبله لفكرة الموت ذاتها.

وموعد الموت في علم الغيب، ولكن الأمر يتلخص في كون الشخص مشحونا نفسيا ويحب فكرة الموت أو المنشورات المشابهة، ولكن لا أحد يستطيع التدخل في علم الغيب، كما أن الأشخاص الذي يشعرون بالضيق الشديد ويكتبون منشورات عن كونهم يتمنون الموت وبالفعل تحدث الوفاة، فالأمر لا يتم حسابه بتلك الطريقة فكل إنسان له عمره وأجله ووقته وسواء كان الإنسان يحب سيرة الموت أو يخشاها فتلك طبيعة من الله.

وذكر “هاني” أن الشخص عند اقتناعه بشيء وحدوثه بعد ذلك فتلك حالة نادرة حوالي 1%، أي لا شيء مقارنة بواقع الحياة وكل ما في الأمر هو تهيئة الشخص نفسيا لفكرة الموت وتصالحه معها، وليس شرطا عندما يتنمى شخص الموت أو يكتب عنه أن يتوفى بعدها، فذلك في علم الغيب.

فيما أوضح الشيخ الأزهري أحمد مدكور، أن الله سبحانه وتعالى قال في سورة الملك “الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ”، أي أن الله سبحانه وتعالى قدم الموت على الحياة لأن الموت هو الأصل، فالإنسان ما بعد حياته ينتهي إلى زوال إلى لقاء الله سبحانه وتعالى.

وقال “مدكور” إن الموت لا يعلمه أحد، لأن الموت يأتي فجأة ولو أن كل إنسان علم بأنه سيموت بعد يوم أو اثنين لاستعد للقاء الله سبحانه وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: “انتظروا موت الفجأة”، كما أن النبي عند زيارته أحد القبور قال لأصحابه “أكثروا من ذكر هادم اللذات”.

وأحيانا يرى الرجل المؤمن أو المرأة الصالحة رؤيا أو مبشرات بمقعده في الجنة، ولكن إذا ذكر شخص أو كتب أنه لديه إحساس بأنه سيموت فجأة أو سيتوفى غدا فذلك أحيانا يكون إحساسا نفسيا أو هوس من النفس وليس حقيقة، لأن الله سبحانه وتعالى قال “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ”.

كما أن الله سبحانه وتعالى قال “ما تَسْبِقُ أُمَّةٌ أَجْلَهَا، وَما يَسْتَأْخِرُونَ”، أي أن كل إنسان لا يعلم متى سيموت، أما الموت والساعة فعلمهما عند الله، وعلى الإنسان أن يستعد للقاء سبحانه وتعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه”.

وذكر “مدكور” أن الإنسان إذا شعر باقتراب موته بسبب هوس نفسي أو رأى أحدا يموت أمامه أو أحدا يعرفه مات فجأة فهذه تذكرة من الله له، إن كان على معصية أو ذنب يكف عنهم، وإذا ظهر الشيب أو ضعف الصحة على الإنسان فهذه علامات على قرب الأجل والإنسان كل يوم يقترب من الموت خطوة، “كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في جِنازةٍ، فجلسَ على شَفيرِ القبرِ، فبَكَى، حتَّى بلَّ الثَّرى، ثمَّ قالَ: يا إِخواني لمثلِ هذا فأعِدُّوا”.

أطبق جفنيه بهدوء، تمدد فى صندوق الموتى المفروش بقماش أبيض من الحرير، ووضع كفيه على صدره بعد أن كتم أنفاسه ليخوض تجربة الموت، تلك التجربة التي وثقها في مجموعة

يعد الممبار من الأكلات المعشوقة لدى الكثيرون إذ أن له مذاق مميز ومختلف، وقد يذهب البعض إلى محلات اللحوم المشوية “المسمط” من أجل تناوله، ولكن ينبغي الحذر إذ قد ي

لم يتخيل ضباط الشرطة في أستراليا، أن يعثروا على كمية ضخمة من المخدرات بطريقة سهلة، حيث كان الضباط جالسين كالمتعاد في مركزهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى