تعرض وزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة أشرف صبحي، لهجوم شديد خلال الفترة الأخيرة، بسبب موقفه من قرارات اللجنة الأولمبية المصرية ضد مرتضى منصور.
واتهم البعض وزير الرياضة، بأنه “مرعوب” من مواجهة مرتضى منصور، وغير قادر على تنفيذ قرارات اللجنة الأولمبية، وعزله من رئاسة نادي الزمالك.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب الجماهيري، بسبب موقف وزارة الشباب والرياضة، لتأخر الوزير أشرف صبحي في حسم ملف مرتضى منصور، وإعلان قراره النهائي بوضوحـ سواء باعتماد عقوبات اللجنة الأولمبية أو رفضها.
وكانت اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة هشام حطب، قد قررت إيقاف مرتضى منصور عن مزاولة أي نشاط رياضي لمدة 4 سنوات، وتغريمه 100 الف جنيه.
وخاطبت اللجنة وزارة الشباب والرياضة، وطالبت بضرورة تطبيق قرار عزل مرتضى منصور من رئاسة نادي الزمالك، وعدم اعتماد توقيعاته على أي مخاطبات أو أوراق تخص القلعة البيضاء.
وأرسلت اللجنة الأولمبية قرار إيقاف مرتضى منصور إلى اللجنة الأولمبية الدولية، والتي ردت وأكدت أن اللجنة الأولمبية المصرية هي المنوطة باتخاذ أي قرارات رياضية داخل مصر وأن هذا شأن داخلي طالما يتوافق مع القانون المصري.
واعتمدت الاتحادات الرياضية المحلية قرار اللجنة الأولمبية وأكدت موافقتها عليه، كما قام الاتحاد المصري لكرة القدم بإبلاغ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بالقرار، والذي قام بطلب توضيحات بشأن القرار، كما أبلغت اللجنة الخماسية الاتحاد الافريقي “كاف” بنفس ذات القرار.
ورفض مرتضى منصور قرارات اللجنة الأولمبية، وأكد عدم اعترافها بها، وفضل اللجوء إلى القضاء الإداري لإلغاء القرار الصادر ضده، بدلا من الطعن أمام لجنة التسوية والتحكيم الرياضي.
هل وزير الرياضة “مرعوب” من مرتضى منصور؟ بالتأكيد لا
ما يتردد عن “خوف” وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي من رئيس الزمالك مرتضى منصور، ليس منطقيا وغير حقيقي، وسبب عدم إصدار قراره بشأن ملف عقوبات اللجنة الأولمبية المصرية ضد رئيس الزمالك له ما يبرره.
وزير الشباب والرياضة رجل دولة، ويدرس أي ملف بعناية، ويحدد الوقت المناسب لإعلان القرار، وماهو تأثير هذا القرار على الشارع المصري والأمن القومي.
وقضية مرتضى منصور، حساسة للغاية، نظرا للجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها نادي الزمالك، وإمكانية إستغلال الجماعات الإرهابية لأي رد فعل غاضب من بعض الشباب المتحمس.
وهناك سبب آخر وجيه قد يكون له دور في تأخر إصدار القرار، وهو المواجهة الهامة التي سيخوضها فريق الزمالك ضد الرجاء المغربي مساء الأحد المقبل، في ذهاب دور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال افريقيا.
بكل تأكيد يرغب وزير الرياضة في الحفاظ على استقرار الزمالك والأهلي وأي نادي مصري، ولا يكون صدور قرار بعزل رئيس نادي وفريقه مقبل على مواجهة مصيرية قبلها بأيام أو ساعات، بالتالي يجب التروي بعض الوقت، هذا إذا كان الوزير ينوي اعتماد عقوبات اللجنة الأولمبية من الأساس.
لو كان وزير الرياضة أشرف صبحي يخاف من مرتضى منصور، ما كان أصر على إستكمال بطولة الدوري الممتاز كما فعل، في ظل الرفض الشديد من جانب رئيس الزمالك والذي كان قد طالب بإلغاء المسابقة.
الهجوم على وزير الرياضة مرفوض.. يجب منحه الوقت الكافي وتفهم الأمر، هو يفكر بصفته مسؤول وليس صحفي أو مشجع، وبكل تأكيد قراره القادم سيكون طبقا للقانون المصري والمواثيق الدولية.
