المزيد

رسول الله يروي الحوار الذي دار بين آدم عليه السلام وملك الموت

رسول الله يروي الحوار الذي دار بين آدم عليه السلام وملك الموت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، إن آدم عليه السلام هو أول خلق الله سبحانه وتعالى، والذي منّ الله تعالى عليه بأن جعله من أكرمهم لما نفخ فيه من روحه وأسكنه جنته ، وأحل له كل شيء إلا شجرة واحدة لحكمة منه سبحانه فلما أتى الشجرة المحرمة وأكل منها كما كان يعلم الله عز وجل وقدّر له، أمره بالنزول للأرض وعاش ما عش حتى توفاه الله تعالى ببيت المقدس كما ذكر سيدنا ابن عباس رضي الله عنه.

ولذلك هيّا بنا لنتعرف معًا على قصة موت آدم عليه السلام وما دار فيها، كما حكى ابن الجزري بتاريخه.

ذُكر أن آدم عليه السلام مرض أحد عشر يومًا وأوصي إلى ابنه شيث وأمره أن يخفي علمه عن قابيل وولده لأنه قتل هابيل حسدًا منه له حين خصّه آدم بالعلم، فأخفى شيث وولده ما عندهم من العلم ولم يكن عند قابيل وولده علم ينتفعون به‏. ‏

وقد روى أبو هريرة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال‏: ‏” قال الله تعالى لآدم حين خلقه‏: ‏ إئتِ أولئك النفر من الملائكة قل السلام عليكم فأتاهم فسلّم عليهم وقالوا له‏: ‏ عليك السلام ورحمة الله ثم رجع الى ربّه فقال له‏:هذه تحيّتك وتحية ذريتك بينهم ثم قبض له يديه فقال له‏: ‏ خذ واختر فقال‏: ‏ أحببت يمين ربي وكلتا يديه يمين ففتحها له فإذا فيها صورة آدم وذريته كلهم وإذا كل رجل منهم مكتوب عنده أجله وإذا آدم قد كتب له عمر ألف سنة وإذا كل رجل منهم مكتوب عنده أجله وإذا آدم قد كتب له عمر ألف سنة وإذا قوم عليهم النور فقال‏: ‏يا رب من هؤلاء الذين عليهم النور فقال‏: ‏ هؤلاء الأنبياء والرسل الذين أرسلهم إلى عبادي وإذا فيهم رجل هو من أضوئهم نورًا ولم يكتب له من العمر إلا أربعون سنة فقال آدم‏: ‏يا ربّ هذا من أضوئهم نورًا ولم تكتب له إلا أربعين سنة بعد أن أعلمه أنه داود عليه السلام فقال‏: ‏ ذلك ما كتبت له فقال‏: ‏ يا ربّ انقص له من عمري ستين سنة فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما أهبط إلى الأرض كان يعدّ أيّامه فلما أتاه ملك الموت لقبضه قال له آدم‏: ‏عجلت يا ملك الموت قد بقي من عمري ستون سنة فقال له ملك الموت‏: ‏ ما بقي شيء سألت ربّك أن يكتبه لابنك داود فقال‏: ‏ما فعلت فقال النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏: ‏ فنسي آدم فنسيت ذرّيته وجحد فجحدت ذرّيّته فحينئذٍ وضع الله الكتاب وأمر بالشهود‏. ‏”

” وبهذا نعلم أن كتابة الأعمال على البشر لم يأمر الله بها إلا بعد هذه الواقعة حتى تكون حجة على البشرية جمعاء يوم الحساب”

وقد ورد في خبر آخر عن رسول الله_صلى الله عليه وسلم_أن لما مات آدم بعث له الله من السماء حنوطه وكفنه من الجنة، ولما قبض غسلوه بالسدر والماء وترا، وكفنوه في وتر من الثياب ثم لحدوه ودفنوه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى