حوادث

سافر زوجها فوقعت فريسة للشيطان

سافر زوجها فوقعت فريسة للشيطان

عبر صفحة على “فيسبوك”، كتبت امرأة رسالة تقص فيها حكاية 6 سنوات عجاف: “قبل ما كتب يا ريت محدش يفتكر إني وحشة بس والله غصب عني”، المرأة بدأت رسالتها بعدم الظن فيها بالسوء، فهي تعلم أنها مخطئة.

“أنا متجوزة من 6 سنوات ومفيش أولاد، جوزي مسافر الخارج بيقعد سنتين وبينزل 28 يوم والسنة دي كان نازل وبسبب الظروف معرفش ينزل وهتدخل في أربع سنين”، ذلك بيت القصيد، امرأة ورجل متزوجان لم ير أحدهما الآخر 4 سنوات! أمر جد صعب ولا يمكن قبوله أو التعايش معه، فكلٌ منهما سينسى الآخر وكأنهما أغراب.

المرأة أكملت لتخبر عن دور أهلها: “أهلي في محافظة وأنا في محافظة تانية والدي توفي وأمي اتجوزت وخلفت وعايشة مع جوزها وولادها وأنا لوحدي تايهة في الدنيا، حماتي عندها 75 سنة وأنا قاعدة بيها لما بقينا شبه بعض”، حياة صعبة للغاية، فالأم تعيش حياتها والحماة امرأة عجوز وهي وحدها في وسط كل شيء، ودوما الشيطان يبحث عن الشخص الوحيد؛ كونه فريسة سهلة.

أكملت صاحبة الرسالة: “ليا سلفة معايا في البيت بس جوزها موجود معاها ومش بيسافر في شيء جوايا أنا بس من ناحية سلفي بدون كلام ولا نظرات حتى وهو بيحترمني جدا وبيحب أخوه ومسؤول عني مسئولية كاملة وعلاقتي بسلفتي أكتر من الأخوات لكن بمجرد ما بقفل شقتي عليا بفضل أفكر فيه تفكير فظيع أنا عارفة إن شيطان بس والله غصب عني”، المرأة تعلم أنه شيطان، إبليس لم يجد أمامه سوى سلفها؛ كي يوسوس لها، وهكذا يفعل حينما يريد إيقاع الإنسان في الفاحشة.

الزوج يجب أن يكون لها دور في هذا الأمر، ويجب عليه التقرب لزوجته ومحاولة حمايتها من الشيطان، وعليها هي أيضًا التقرب إليه: “حاولت أقرب من جوزي واتواصل معاه دايما واتس لقيته دايما كلمتين ويقفل ويقولي تعبان ومش فاضي، وأنا تعبت بجد أنا في 6 سنين شوفت جوزي أقل من شهرين والله نسيت ملامحه”، بحثت المرأة عن حلول أخرى: “فكرت أروح عند أمي تعبت أكتر مرتحتش وأفضل أخدم في ولادها وغصب عني برجع وغصب عني دايما شيفاه وبفكر فيه ولما بشوفة ببقى الفرحة مش سيعاني لكن بيني وبين نفسي عاوزة أبطل أفكر فيه لأني تعبت وجوزي مش حاسس بيا ومينفعش أشتكي أو أقول تعبت لأنه مسافر ولازم أدفع ضريبة زي ما هو بيدفع تمن للغربة”.المرأة في حالة صعبةٍ للغاية، ولها كامل الحق، والأمر لا يتوقف عن احتياجاتها الإنسانية فقط بل هناك أحلام توقفت وربما تتلاشى: “أنا مش عاوزة فلوس أنا عاوزاة جنبي عاوزة أخلف وأبقى أم حقي كإنسانة ليها مشاعر عاوزة تعيش حياتها، طب أطلق مليش مكان جوز أمي أخره يومين يستحملني فيهم لما أروح أزور أمي أنا بجد خايفة أضعف مرعوبة”.ساعات الليل دومًا هي عذاب لكل وحيد: “أنا الليل بيجي عليا ببقى خايفة يحصلي حاجة من القهرة واهتمام سلفي بيا وإنه يشوف طلباتي وحنيته معايا بيشدني له ويخليه ميغبش عن بالي، أعمل إيه أنا هتجنن فكرت أنتحر وخايفة أموت ولا إني أخون وخايفة أتكلم مع جوزي ووصله الإحساس دا يفكر إني مش كويسة وممكن توصل للطلاق واترمي في الشارع”، صراع شديد تعيشه المرأة، وهي فريسة للشيطان يتلاعب بها كل مساء، وينغص عليها حياتها، فهل لزوجها أن يشعر؟تلك امرأة تجاهد نفسها وتصارع الشيطان، حفظها الله من الفاحشة، وهدى لها زوجها.

البعض يظن أن السعادة كلها في المال، هذا الرجل يمكن أن يعود ويجد عملًا في بلده ويجلس بجوار زوجته ويحيا حياةً طبيعيةً ويبحث عن إنجاب طفلٍ، فقد يجني أموالًا حينما يريد أن يكمل حياته لا يجد شيئًا تبقى فيها، وعليه إثم تجاه زوجته، والخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حدد للجنود ستة أشهر، لا يغيبون عن زوجاتهم، وهذا وصل لـ4 سنوات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى