سورة كريمة من قرأها له بكلّ آية مثلُ ثوابِ صيام ثلاثة أيّام كلّ شهر. . احرص عليها

القرآن الكريم هو تنزيل رب العالمين، وهو كتاب محفوظ من الخطأ، ومعصوم من الزلل؛ وقد فضّله الله- تعالى- على سائر الكتب السماوية، وأنزله على خاتم الأنبياء، والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهو أفضل الكلام، وأكثره صدقاً، وأعمّه نفعاً للناس، وفضله لا يخفى على أحد من المسلمين.

كما ذكر فيه الله- تعالى- أخبار الأمم السابقة، وأحوال الأقوام القادمة، وجعله حكماً بين الناس فمن اهتدى بغيره ضّل. ومن شغله القرآن عن الدّنيا عوّضه اللّه خيرًا ممّا ترك، و يجازي الله تعالي أهل القرآن برفع مكانتهم ليصبحوا من أهل اللّه وخاصته. و نتحدث اليوم عن فضل سورة عظيمة و هي سورة التغابن.

سورة التغابن هي سورة مدنية نزلت بعد سورة التحريم،وهي من السور ” المُسبِّحات” التي تبدأ بتسبيح الله. تقع هذه السورة في الجزء الثامن و العشرون، و يبلغ عدد آياتها 18، وترتيبها في المصحف 64، والتغابن هو اسم من أسماء يوم القيامة في الإسلام. و مقصود سورة التغابن هو بيان تسبيح المخلوقات، والحكمة في تخليق الخلْق، والشكاية من القرون الماضية، وإِنكار الكفّار البعث والقيامة، وبيان الثواب والعقاب، والإِخبار عن عداوة الأهل والأولاد، والأمر بالتّقوى حسب الاستطاعة، وتضعيف ثواب المتّقين.

ومما ورد في فضلها ما جاء في كتاب الحاوي في تفسير القرآن الكريم عن مجد الدين الفيروزابادي نقلا عن حديث علي قال: «يا علي من قرأها فكأنّما تصدّق بوزن جبل أبي قُبيس ذهبا في سبيل الله، وكأنما أدرك ألف ليلة من ليالي القدْر، وله بكلّ آية قرأها مثلُ ثوابِ منْ يصومُ ثلاثة أيّام كلّ شهر».