كيف وصلت مصر لذروة إصابات كورونا رغم قلة الإصابات؟
كيف وصلت مصر لذروة إصابات كورونا رغم قلة الإصابات؟
مع تجاوز الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في مصر، 6 آلاف حالة، قالت وزارة الصحة متمثلة في الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، إن تصاعد أعداد الإصابات بالفيروس يعني أن مصر من المفترض الآن أنها في بداية الذروة، والتي بنهايتها يبدأ منحنى الإصابات في النزول.
ويتسائل الكثيرون، كيف تكون مصر وصلت للذروة رغم قلة عدد الإصابات اليومية، والتي بلغت 298 حالة في اليوم الأخير، رغم أن الذروة في البلدان الأخرى كانت بالآلاف!، وأجاب على هذا السؤال وأسئلة أخرى، الدكتور خالد رفعت صالح مدير مركز طيبه للدراسات السياسية، حيث كتب في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ما يلي:
«اطمنوا.. ربنا كريم… كلنا بنتابع التقرير اليومي للاصابات والوفيات.. ناس كتير قلقانة وخايفة من اللى جاي بسبب عدم التزام الشعب .. انا شخصيا متفائل جدا اننا قربنا ننتهي من الازمة ان شاء الله… وده مش هبد ولا تسجيد ولكن بالحقائق والأرقام..
وأكمل: «لا قيمة اطلاقا لرقم عدد الاصابات المكتشفة لانه مرتبط تماما بعدد الاختبارات اللى احنا مش بنعملها بكثافة زينا زى كل الدول النامية ودى حقيقة لا يحب أن نخجل منها او ننكرها.. بسبب ضعف الامكانيات المادية. (واكبر دليل على كده،.. السعودية كانت بتسجل بتاع ٢٠٠ إلى ٣٠٠ إصابة يومية.. ولكنها الان بعد برنامج المسح الشامل بتسجل اكتر من الف إصابة يومية.. ولكن عدد الوفيات هو هو نفسه.. برنامج المسح الشامل ده كلفهم ما يعادل ٣٠ مليار جنيه حتى الآن)».
وأضاف : «أكرر المؤشر الاهم هو عدد الوفيات اللى بتظهر تفشي وقسوة المرض والحمد لله الرقم ده تحت السيطرة عندنا وتجاوزنا الذروة بالفعل والرقم بقى بيقل كل يوم… مؤشر اخر مهم وهو نسبة المتعافين من نسبة المحجوزين وده برضة بيتحسن كل أسبوع… يعنى اتعلمنا ازاى نتعامل مع المرضى وننقذهم او مناعة القطيع بدأت تشتغل عندنا».
وأكمل منشوره قائلا: «كل التوقعات بتشير لكفاءة الأدوية واللقاحات اللى تحت التجربة الان ومصر بتستخدم منها ٣ انواع بخلاف العلاج بالاجسام المضادة من دماء المتعافين… يعنى خلال ايام قليلة حتقدر نعالج المرض بجد.. عدد وفيات ٥٠٠ او حتى ١٠٠٠ حالة من عدد سكان ١٠٠ مليون هو رقم صغير جدا مع ملاحظة ان اغلب الوفيات الله يرحمهم كان بيعانوا من أمراض مزمنة اصلا اضعفت مناعتهم بصورة كبيرة».
وأضاف: «الترند العالمى الآن هو انحسار ذروة المرض فى كل الدول.. سواء فى الدول اللى فرضت حظر كامل زى الصين والاردن… او الدول اللى اشتغلت على مناعة القطيع زى السويد… او الدول اللى فاقت متأخر زى امريكا وإيطاليا وإسبانيا… او حتى الدول اللى معملتش حاجة محددة زى اغلب الدول الأفريقية والعالم الثالث».