المزيد

ماذا يحدث في جسد الإنسان عندما يرى ملك الموت وقت الاحتضار؟

ماذا يحدث في جسد الإنسان عندما يرى ملك الموت وقت الاحتضار؟

الموت هو أحد الحقائق الغيبية التي لا يمكن لأحد انكارها، فهو حق على كل المخلوقات، وأخبرنا الله عز وجل في القران الكريم في العديد من الايات، بأنه لم ولن ينج أحد من الموت مهما عاش ومهما حاول.

وعن لحظات الاحتضار، والتي يعيشها الانسان قبل وفاته بدقائق أو لحظات أو حتى ساعات، يشعر الإنسان بصعوبة بالغة جدا في نطق الكلمات وإخراجها من الفم، وحتى أنه من جهة أخرى يواجه حزن الأهل والأحبة والأصدقاء وبكائهم عليه، مما يزيد من حالته سوءا ويزيده خوفا وهلعا.

وتسمى هذه اللحظات العصيبة ب”سكرات الموت”، ويمر الإنسان بتلك المرحلة وهي أصعب وأقسى المراحل التي تمر عليه في حياته، فيكشف الغطاء عن بصره كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: “فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ”.

فيرى الإنسان حوله ملائكة الرحمة وملائكة العذاب يتناقشون في حاله، فنظره إليهم وهو ينتظر من الحكم، وكيف سيكون ذلك، هل سيكون من أهل الرحمة فتقبضه ملائكة الرحمة، أم أنه سيكون والعياذ بالله من أهل النار فتقبضه ملائكة العذاب بكل قسوة.. أعاذنا الله واياكم.

وفي هذه اللحظات العصيبة، يرى المحتضِر ملك الموت يقف أمامه، فإذا كان من أهل الإيمان، فإنه يرى هذا المَلَك بأحسن صورةٍ، كما يرى الملائكةَ يحملون أكفانًا من الجنة، فيقترب مَلَك الموت منه ويجلس عند رأسه ويقول له: يا فلان أبشر برضى الله عليك، فيرى منزلته في الجنة، فيقول مَلَك الموت مخاطبًا روح المحتضِر: يا أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرةٍ من الله ورضوانٍ.

أما إذا كان المحتضِر من أهل الشقاء، والعياذ بالله، فإنه يرى مَلَك الموت بصورةٍ مفزعةٍ مخيفةٍ، ويرى ملائكةً من حوله يحملون أكفانًا من نارٍ، فيقترب مَلَك الموت منه ويجلس فوق رأسه، ويبشره بسخط الله، فيرى منزلته من النار، ويقول مَلَك الموت مخاطبًا روحه: اخرجي أيتها الروح الخبيثة أبشري بسخط الله وغضبه.

وبشأن ما يحدث للانسان عند رؤية ملك الموت، فانه ينهار المحتضِر ويفقد الوعي ويستسلم لليقين، ويحدث له غثيان ولا يستطيع الكلام، فهو يسمع ولا يستطيع أن يتكلم، كما أنه يرى ولا يستطيع أن يعبّر عما يرى، إذ تبدأ أجهزة جسده بالتوقف عن العمل.

كما تحصل اضطراباتٌ بقلبه وعدم انتظام بضرباته، فيصحو أحيانًا وأحيانًا يذهب في غيبوبةٍ، ويَشخُصُ بصره نحو السماء ويبدأ شخوص بصره بالتوقف والثبات.

والله تعالى أعلى وأعلم.

ونسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعا حسن الخاتمة، وأن يجعلنا ممن تنالهم رحمته ومغفرته، وأن يخفف عنا سكرات الموت، وأن يجعلنا من أهل الجنة، وأن يعاملنا برحمته لا بأعمالنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى