مصر ترعب «أديس أبابا» باتفاق إفريقي وأمريكا تتحرك
مصر ترعب «أديس أبابا» باتفاق إفريقي وأمريكا تتحرك
عاشت الحكومة الإثيوبية خلال الساعات الماضية ليلة سوداء شهدت حالة من الخوف والرعب، نتيجة طبيعة لتعنتها في مفاوضات ملف سد النهضة تجاه حقوق دول حوض النيل، ومحاولاتها الانفراد بقرارات أحادية أظهرت سوء نيتها في الوصول إلى الاتفاق القانوني العادل الذي تُطالب به جمهوريتي مصر والسودان الأشقاء.
وبدأت الضربات القوية تنهال على السلطات الإثيوبية برئاسة آبي أحمد تزامنًا مع إعلانه ملء المرحلة الثانية لسد النهضة، وعلى الفور نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في استكمال خطته المصرية التي يرعب ويُخيف بها الحكومة الإثيوبية من خلال لقائه مع زعماء الدول الأفريقية لإشراكهم والتعاون معهم في ملف المياه.
اتفاق أفريقي
وتسبب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الساعات الماضية مع إيفاريست ندايشيميي رئيس جمهورية بوروندي الشقيقة، بقصر الاتحادية، في حالة من الخوف والرعب الإثيوبي بعد قيامهما بتوقيع العديد من الاتفاقيات فيما بينهما وخاصة في مجال الري وتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل بطريقة مستدامة.
قضية وجودية
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رؤية مصر لجعل مياه نهر النيل مصدرًا للتعاون والتنمية باعتباره مصدر حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، وأن ملف سد النهضة هو قضية وجودية، ونسعى للتوصل في أقرب وقت إلى وجود اتفاق ملزم وقانوني، بعيدًا عن أي قرارت أحادية تسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع أو تجاهل حقوق الشعوب.
الجامعة العربية
وتلقت السلطات الإثيوبية الضربة الثانية خلال ساعات ليلة أمس، بعد تحذيرات أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من بدء عملية الملء الثاني لسد النهضة.وشدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مصر والسودان باعتبارهما دولتين من الجامعة يتعرضا لمشاكل وأضرار كبيرة مع دولة إثيوبيا المجاورة، والجامعة ستدعم موقفهما حال قيام إثيوبيا بالقيام بعملية الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي.
تدخل أمريكي
لم تتوقف الصدمات المفاجئة التي تعرضت لها السلطات الإثيوبية خلال الساعات الماضية، بالكشف عن تحرك جديد للسلطات الأمريكية بشان أزمة سد النهضة الإثيوبي، تمثل في قيام مبعوث أمريكي يصل جمهورية السودان الأسبوع القادم لبحث إزمتي سد النهضة والحدود.
الحرب مع إثيوبيا
وكشفت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق عن إصرار إثيوبيا على القيام بخطوة أحادية تتمثل في تنفيذ عملية الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق، وأن الخرطوم لا ترغب في الدخول في حرب مع إثيوبيا، وأنها تؤكد وتدعم الحل السلمي في القضايا الحدودية.