أراء وتحقيقات

مفاجأة لن تتخيلها| هذه ثروة الدكتور محمد مشالي”طبيب الغلابة” وهذا ما تركه للورثة!

مفاجأة لن تتخيلها| هذه ثروة الدكتور محمد مشالي"طبيب الغلابة" وهذا ما تركه للورثة!

رحل عن عالمنا، الدكتور الشهير محمد مشالي المعروف بـ”طبيب الغلابة”، عن عمر ناهز 76 عاما، أثر تعرضه لهبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاما.

“طبيب الغلابة” ليس مجرد طبيب وإنما أب روحى وأيقونة لجميع الأطباء والمرضى، فقد سخر حياته لخدمة المرضى بدون مقابل ولم يسع لتحقيق ثروه وكان زاهدا في الحياه بكل صورها ووهب نفسه لمساعده الجميع.

ويتسائل البعض عن ثروة طبيب الغلابة وماذا ترك للورثة، خاصة أن الكثير من الأطباء يجنون ثروة هائلة من مهنة الطب التي يعملون فيها خلال سنوات طويلة، لكن طبيب الغلابة الذي يعمل في مهنة الطب منذ أكثر من 40 عاما، لا يمتلك إلا القليل ويعيش حياة متوسطة نظرا لأنه لا يتقاضي مبالغ كبيرة من الفقراء

يمتلك “طبيب الغلابة”، عيادة صغيرة موجودة بالقرب من ميدان السيد البدوى هي قبلة المرضى من كافة المحافظات الذين يثقون في علمه وكفاءته ويعلمون خير علم أنهم بين يد أمينه لاتهدف تحقيق ربح من ورائهم وتكتفى ببضعه جنيهات لتحفظ ماء وجوههم ولاتشعرهم بأنهم فقراء.

وتوجد العيادة داخل منزل صغير، ورغم أن مساحتها لا تتعدى 5 أمتار، إلا أنها دائمًا مزدحمة بالمرضى، الذين يأتون من جميع أرجاء المحافظة، وأحيانًا من محافظات أخرى.

وأكد أن إيراد العيادة كافي لتلبية احتياجاته، مضيفاً : “الرزق القليل فيه بركة وأنا يكفيني القليل، صحيح كشفي 10 جنيهات، لكن أنا بيجيلي يوميًا ما لا يقل عن 200 إلى 300 حالة” أي أن دخله يوميا من 2000 جنيه إلى 3 آلاف جنيه.

وأشار، إن عيادته بالإيجار وليست ملكا، لافتا إلى أن ثمن الكشف المنزلي يبلغ 50 جنيها، قائلا: “رغم أن الكشف بـ10 جنيهات لكن الحمدالله أنا دايما معايا فلوس”.

كما يمتلك “مشالي” لعيادتين أخرتين في مناطق شعبية بجانب عيادته الرئيسية، لتسهيل عملية تنقل المرضى بين القرى، وهما عيادتين تم توفيرهما من قبل أهالي القرية، قائلا: “العيادتين مجانا مقابل علاج المرضي”، بمعني أنها ليست ملك ولا إيجار، إحداهما تذكرة الكشف بنحو 5 جنيهات والأخرى 10 جنيهات.

بالإضافة إلى ما سبق، فأن طبيب الغلابة يمتلك منزل بشارع البحر بمدينة طنطا.

الدكتور محمد مشالى، من مواليد مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، عمل كطبيب الباطنة العامة أكثر من 50 عامًا، كان أول ثمن تذكره كشف له 10 قروش ولم يتخطى الـ 10 جنيهات.

ونشأ الدكتور محمد مشالي، في بيئة متواضعة ومحدودي الدخل، جعله لا يقدم على عّمل ثروة من مهنة الطب، قائلة في حوار صحفي سابق، أنه لم يأخذ مهنة الطب كتجارة ولا من أجل بناء عمارة، ولكنه التحق بكلية الطب من أجل الإنسانية وخدمة الفقراء.

وأضاف “مشالي”: “تعلمت من كبار أستاذتي الكثير، وأنا درست في كلية الطب القصر العيني جامعة القاهرة، الأساتذة بتوعي قالوا اللي عاوز يعمل ثروة يروح يشتغل في البورصة أو الجمرك، بس محدش يعمل ثروة من لحم الحي بتاع الغلابة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى