نهائي عربي خالص بين الأهلي المصري والترجي التونسي
نهائي عربي خالص بين الأهلي المصري والترجي التونسي
تأهل الأهلي المصري، بطل الموسم الماضي، والترجي التونسي الى نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، وذلك بفوز الأول على ضيفه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي 3-0 والثاني على مضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي 1-0 الجمعة في إياب نصف النهائي.
وبعدما تعادل الأهلي من دون أهداف ذهاباً خارج الديار وفاز الترجي في ملعبه 1-0، سيكون النهائي بنهكة عربية خالصة للموسم الثالث توالياً، مع سعي الفريق المصري الى تعزيز رقمه القياسي باللقب الثاني عشر فيما يمني منافسه التونسي النفس باللقب الخامس من تاسع ظهور له في النهائي.
في القاهرة، حسم الأهلي خوضه النهائي للمرة الخامسة توالياً والسابعة عشرة في تاريخه بفضل ثلاثة أهداف سجلها في الشوط الثاني عبر محمد عبد المنعم (68) والفلسطيني وسام ابو علي (83) واكرم توفيق (90+12).
وفي بريتوريا وبعد مباراة توقفت قرابة ساعة بسبب عاصفة رعدية، جدد الترجي تفوقه على ماميلودي صنداونز بفضل هدف للشاب رائد بوشنيبة (57).
وسيخوض الترجي بهذا التأهل كأس العالم للأندية 2025 بصيغتها الجديدة ممثلاً ثالثاً للكرة الافريقية بعد الأهلي والوداد المغربي.
في المواجهة الأولى، ضغط الأهلي باكراً وكاد يتقدم أكثر من مرة إن كان عبر عمرو السولية أو الجنوب إفريقي بيرسي تاو وأحمد عبد القادر ووسام ابو علي، لكن الحارس بادارا فاتي تألق في الدفاع عن مرماه، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى استراحة الشوطين.
وفي بداية الثاني، كاد أوسكار تشيكومب أن يفاجئ الأهلي بهدف التقدم للضيوف لكن أكرم توفيق أبعد الكرة عن خط المرمى (48)، ثم ألغي هدفاً للفريق الضيف عبر رأسية لجويل بيا بداعي أن الأخير لم الكرة بيده.
وشعر لاعبو الاهلي بخطورة الموقف واجرى مدربه السويسري مارسيل كولر تغييره الاول بنزول العائد من الاصابة امام عاشور بديلاً لعمرو السولية.
ومن هجمة منظمة لأصحاب الارض في الدقيقة 64، وصلت الكرة على حدود منطقة الجزاء لتاو الذي سددها قوية ارتدت من يد الحارس والقائم الايمن.
وأسفر الضغط الاحمر عن هدف التقدم في الدقيقة 68 إثر ركنية ارسلها معلول عرضية حولها عبد المنعم رأسية اخطأها فاتي وسكنت شباكه.
هاجم لاعبو مازيمبي بحثا عن هدف التعادل ما ترك مساحات في دفاعهم استغلها لاعبو الاهلي بهجمات مرتدة وكاد عبد القادر يضيف الثاني في الدقيقة 80 لكنه اصطدم بتألق فاتي.
وفي الدقيقة 83، مرر معلول عرضية متقنة من ناحية اليسار سددها ابو على قوية سكنت الشباك علي يسار فاتي، ثم وفي الدقيقة الثانية عشرة من الوقت بدل الضائع وبمجهود فردي، اخترق اكرم توفيق دفاع الضيوف
وسدد من داخل منطقة الجزاء لتمر الكرة من تحت جسد الحارس وتسكن الشباك.
الترجي يفوز مجدداً رغم الأجواء
وفي بريتوريا، جدد الترجي الفوز على مضيفه ماميلودي صنداونز رغم الأجواء المناخية التي تسببت في توقف المباراة على ملعب “لوفتوس فيرسفيلد”.
وسيخوض الترجي النهائي التاسع في تاريخه أملاً بالتتويج الخامس والأول منذ خمس سنوات.
وتوقفت المباراة لمدة ساعة تقريباً بسبب عاصفة رعدية، وأوقف الحكم السنغالي عيسى سي اللعب في الدقيقة 20 من الشوط الأول بعدما تساقطت أمطار غزيرة وتسببت العاصفة بأعطال في نظام إضاءة الملعب.
وبدا الفريق المضيف اللقاء بضغط هجومي كبير سعياً لتدارك نتيجة الذهاب، وتحمل الحارس التونسي أمان الله مميش عبء التسديدات الجنوب افريقية، أولها للناميبي بيتر شالوليلي القريبة (3).
وتراجع فريق المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الى منطقته لامتصاص فورة أصحاب الأرض الذين واصلوا تهديدهم لشباك مميش، قبل ان تتوقف المباراة.
وواصل الفريق الجنوب إفريقي ضغطه ومميش تألقه، حيث أبعد تسديدة دايفينغ ليونغا القوية الى ركنية بصعوبة (27)، ثم امسك الحارس التونسي رأسية الناميبي شالوليلي (34).
وابعد ياسين مرياح بفدائية كرة عرضية من أمام المرمى أرسلها شالوليلي بعد استغلاله خروج مميش لمحاولة تفادي ركلة ركنية (44).
وتواصل “طوفان” صنداونز في الشوط الثاني، إذ حافظ المدرب رولاني موكوينا على تشكيلته الأساسية، فيما أجرى كاردوزو تغييرين مشركاً كل من رائد بوشنيبة وزكريا العايب بدلاً من البرازيلي يان ساس وحسام تقا.
وسدد شالوليلي كرة قوية لامست القائم وخرجت (53).
ومن أول فرصة منظمة للفريق التونسي، كان بوشنيبة عند حسن ظن مدربه عندما توغل بسرعة كبيرة عن الجهة اليمنى اثر بينية من البرازيلي رودريغو رودريغيش وسدد كرة زاحفة صاروخية في الزاوية السفلية لمرمى الحارس الدولي رونوين ويليامس (57).
واصل مميش عرضه القوي بالتصديات، وابعد تصويبة التشيلي مارسيلو أليندي البعيدة (61). ونابت العارضة عن مميش بتصديها لتسديدة البديل ويبري موديبا (82).
وكاد الترجي أن يعزز تقدمه عندما انفرد البديل الزكريا العايب إلا أنه تباطأ في التصرف بالكرة ليتدخل الدفاع ويبعدها من أمامه (84).
وأقفل الفريق التونسي منطقته في الوقت بدل الضائع، وكاد حتى أن يعزز تقدمه إلا أن الحارس وليامس تصدى ببراعة لرأسية بوشنيبة (90+4).