قال الدكتور، إسماعيل تركي، المتخصص في الشأن الدولي، أن إسرائيل في حالة اختبار دائم لردود الفعل العربية والإسلامية مع كل خطوة يخطونها في هذا الاتجاه حتي إذا تاكدوا من سلبية تلك الردود واصلوا التحرك لما هو أبعد منها وقد بدأوا باختبار رد فعل العرب من قرار ضم القدس الشرقية إلي إسرائيل ونجحوا فيه ثم بنقل بعض السفارات الأجنبية إليها واتبعوه برفض إجراء الإنتخابات الفلسطينية فيها مما تسبب في تأجيلها عن مواعيدها المقررة.
وهم الآن بصدد تهويد أحياء سكنية عربية بأكملها كحي الشيخ جراح في القدس غير عابئين بمصير أصحابها العرب، إضافة إلى اقتحام المستوطنين اليهود المستمرة لباحات المسجد الأقصى بسلوك همجي يثير الاشمئزاز في استفزاز مقصود للفلسطينيين والمسلمين، كل ذلك يحدث حاليا علي مرأي ومسمع من العالم كله ولم تعد تعني الإسرائيليين كلمة شجب لهم من هنا أو هناك في ظل دعم أمريكي غير محدود تعدي كل حدود المعقول في السياسة الدولية.
ووقوفهم في مجلس الأمن ضد حتي مناشدات بضبط النفس وليس قرار ملزم وهو مؤشر خطير يفهم منه كم الدعم الأمريكي لحليفتها إسرائيل في تنفيذ مخططها بتهويد القدس وابتلاع ما تبقي منها.
إسرائيل الآن في سباق محموم مع الوقت لتدمير حل الدولتين وانهاء الجدل الدولي الدائر حوله إلي الأبد وحتي لا يعود هذا الحل مطروحا علي أي أجندة مفاوضات دولية حول القضية الفلسطينية مستقبلا.
هذا إضافة إلى عملية التصعيد في القدس وغزة والتي تعد بمثابه طوق نجاة لرئيس الوزراء الإسرائيلي داخليا عن طريق حشد الرأي العام الإسرائيلي ضد الخطر الفلسطيني وما تمثله صواريخ المقاومة من خطورة أمنيه علي أمن إسرائيل وبالتالي فوجود نتنياهو يصبح ضرورة للقضاء علي هذه المقاومه وتأمين إسرائيل وبالتالي تنخفض حده المعارضة له في الداخل الإسرائيلي ويستطيع الاستمرار في تشكيل حكومته.
