المزيد

هناك بعض الآمال في ميلاد الدولة الفلسطينية برعاية أمريكية سعودية .

هناك بعض الآمال في ميلاد الدولة الفلسطينية برعاية أمريكية سعودية .

اعداد/جمال حلمي
بالرغم أنني لا أأمن السياسة ولا وعودها إلا أنني هذه المرة أشم رائحة صدق الرئيس الأمريكي جوبايدن في رغبته لإقامة الدولة الفلسطينية وأول شيء فعله قيامه بفرض العقوبات على مستوطنين إسرائيليين بتهمة الاعتداء على مواطنين فلسطينيين .والوثيقة والأمر التنفيذي اللي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا بمنع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم . والهجوم المسلح اللي نفذته ميليشيات عراقيه علي جنود أمريكان في الأردن وتشعب الحرب وازدياد النفوذ الإيراني بفصائله الموالية له في اليمن وسوريا والعراق ولبنان. فإستراتيجية بايدن الجديدة التي يريد تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط وعلمه بأن نيتنياهو لا يريد للمنطقة سوي جر الولايات المتحدة وحلفائها لحرب إقليميه والذي كان سبب لنفور الشباب الأمريكي من سياسة بايدن الموالية لإسرائيل وخصوصا بعد تصريح وزير خارجية بريطانيا باعترافه بدوله فلسطين إن أوقفت حماس القتال والتفاوض في عملية الأسري حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق سلام نهائي بمعني أي وقت توقف فيه حركه حماس إطلاق النار ستعترف في مقابلها بريطانيا بالدولة الفلسطينية. وصفقه تبادل الأسري الإسرائيليين والهدنة التي عرضتها إسرائيل على حركة حماس والمفروض لو حماس وافقت عليها ستستمر لمدة 35 يوم مقابل الإفراج عن 35 أسير إسرائيلي. وفي خلال هذه الفترة تدخل السعودية الآن كوسيط للتفاوض . والسبب الرئيسي هو أن كل استطلاعات الرأي الأمريكية تؤكد أن بايدن يخسر شعبيته بسبب دعمه الغير محدود لإسرائيل واستمرار المجازر ضد المدنين الفلسطينيين ثانيا وسيزور بايدن خلال أيام ولاية ميتشيجن واغلب سكان ولاية ميتشيجن من الأمريكيين أصحاب الأصول العربية فأمريكا يعيش فيها تقريبا 4 مليون أمريكي من أصل عربي. نصف مليون منهم يعيش في ولاية ميتشيجن وهذا الرقم تقريبي لان في أمريكا كل عشر سنوات يقوموا بعمل إحصائية للسكان ويتحدد عدد مجالس كل ولاية في الكونجرس الأمريكي ولكن الأهم إن جو بايدن يزور ولاية ميتشيجن لاستعطاف الأمريكيين أصحاب الأصول العربية من أجل صوتهم الانتخابي ويظهر بأنه يحمي الشعب الفلسطيني من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين . وسبب آخر أن العراق تريد من أمريكا سحب قواتها من أراضيها بسبب دعم بايدن لإسرائيل وإيران أصبحت تسيطر على حركة مرور التجارة العالمية في مضيق باب المندب باستخدام ميليشيا الحوثي في اليمن وتسيطر على تجارة الخليج في مضيق هورموس واستخدام الحرس الثوري الإيراني وعلى التجارة على الحدود الإسرائيلية باستخدام حزب الله في لبنان وحماس في غزة وأصبحت قادرة على استهداف القوات الأمريكية في الأردن مثل ما حدث من أيام عندما قامت باستهداف قاعدة عسكرية أمريكية في شمال شرق الأردن بالرغم من أن الأردن نفت أن القاعدة موجودة على أراضيها وقالت أنها في سوريا لكن البي بي سي جابت صور من الأقمار الصناعية بتأكد وجود القاعدة في الأراضي الأردنية خلاف ما صرح به جون ماكيربي أن القاعدة موجودة في الأردن. ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني ومطالبته برحيل القوات الأمريكية من الأراضي العراقية وانتهاء تنظيم داعش الذي كان سبب لوجود القوات الأمريكية . ولا ننسي أن السوداني من رشحه لهذا المنصب هم فصائل شيعيه موالية لإيران بمعني حتى العراق أصبحت مواليه لإيران بعد ما كانت مواليه لأمريكا . وأصبحت أمريكا مهددة في مضيق هورمز ومضيق باب المندب وحركة التجارة العالمية والعراق وحرب غزة وتهديد إسرائيل وكل هذا أصبح أرقام ومعادلة إيرانيه تخسر فيها أمريكا كل يوم كرت من كروت المنطقة .ونأتي لدور الخليج وتحديدا الهجوم الذي وقع علي قاعدة عسكريه أمريكية في الأردن والهجوم تم تنفيذة بمسيره مفخخة طيارة بدون طيار ولكن كيف تستطيع أن تصل للقاعدة الأمريكية ولكي تصل فلابد من تعطيل منصات الصواريخ التي تحمي القاعدة الأمريكية ولو رادار واحد رصد الطيارة سيسقطها بأصغر صاروخ فكيف وصلت المسيرة للقاعدة وتضربها في مقتل واتضح أن المسيرة تتبعت خط سير مسيرة أمريكية كانت راجعه بعد أن أنهت مهمتها إلي القاعدة فكانت النتيجة إن المسيرة الإيرانية دخلت مجال القاعدة وضربتها وقتلت الثلاث جنود وهنا مكمن الخطر. وطلع بايدن ووعد بالانتقام ولكن سأل مستشاريه العسكريين قبل العملية تخوفا من إفشال مفاوضات غزه وإنهاء الحرب. فالهجوم كان مختلف لأنه قتل 3 جنود أمريكان فحينما قامت إيران باستهداف قاعدة الأسد الأمريكية الموجودة في العراق انتقام لاغتيال قاسم سليماني لم يقتل جندي أمريكي واحد .
وهنا يأتي دور الخليج وتحديدا السعودية في الحرب الدائرة بين أمريكا وإيران فالسعودية حاليا هي الحليف الوحيد في الخليج للنظام الإيراني وفي نفس الوقت السعودية تطالب بنفس مطالب النظام الإيراني وهو إقامة الدولة الفلسطينية وهنا أمريكا قررت الاعتماد على السعودية في نقطتين. الأولى وهي أن السعودية تكون صمام الأمان بين إيران وإسرائيل بمجرد انتهاء الحرب. فإسرائيل لا تدخل في حرب غزة بمزاجها فقط لأنها لن تجد البديل المناسب لحركة حماس. إسرائيل وأمريكا يبحثون عن بديل لحماس لتحكم قطع غزة لكن أمريكا وإسرائيل يرون ان السلطة اللي يترأسها عباس أبو مازن غير مناسبة ومن هنا حماس اشترطت على إسرائيل في صفقة التبادل اللي ستتم خلال أيام إنشاء الله إنهم يفرجوا عن ثلاث أسماء. الأول مروان ألبرغوثي القيادي في حركة فتح وبالرغم انه سجين إلا انه تصدر استطلاعات الرأي في الضفة الغربية كأفضل رئيس فلسطيني محتمل وشعبيته كبيره جدا. أما الاسم الثاني فهو احمد سعادات الأمين العام للجبهة الشعبية وان إسرائيل رفضت الإفراج عنه في صفقة جلعاط شليط بسبب شعبيته الكبيرة جوه الشارع الفلسطيني. أما الاسم الثالث فهو عبدا لله ألبرغوثي وهو احد قيادات الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية. ومحكوم عليه في السجون الإسرائيلية بسبعة وستين مؤبد وكان من القيادات التي رفضت إسرائيل الإفراج عنهم في صفقة جلعاط شليط. وواحد من هؤلاء يمكن أن يتولي رئيس الدولة الفلسطينية الجديدة.
إسرائيل موافقة على أي حاجة مقابل أنهاء الحرب وعودة الرهائن . والوحيد الغير موافق هو نتنياهو المصر على استمرار الحرب واحتلال قطاع غزة بقوه السلاح.
ونرجع للسعودية. الأمير محمد بن سلمان استضاف من أسبوعين تقريبا اجتماع لقادة المخابرات المصرية والسعودية والأردنية والفلسطينية في المملكة العربية السعودية. ورغم ن الاجتماع كان سري إلا أن أول معلومة نشرت عن الاجتماع بعد انتهائه بأيام. بأن سبب الاجتماع كان مستقبل غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب. يعني مدراء مخابرات مصر والسعودية والأردن وفلسطين افترضوا أن الحرب خلصت أو بتخلص. ومجتمعين في السعودية لبحث ماذا بعد انتهاء الحرب فأكيد عندهم معلومة لا أحد يعلم غيرهم بالمعلومة. ومن الممكن أن نهاية الحرب متوقفة على توفير سلطة بديلة للسلطة اللي يترأسها عباس أبو مازن لكي توافق أمريكا عليها وتقوم دولة فلسطين. حتى إن كان هذا القرار ضد رغبة الحكومة اليمينية المتطرفة اللي يتزعمها نتنياهو. وسبب قيام السعودية بالاجتماع لان أمريكا استعانت بها لكي تلعب دور الوسيط بين كل الأطراف. ولن تستعين بقطر لان قطر لعبت دور كبير من بداية الحرب والي الآن ويكفي أن قادة حماس موجودين هناك وأغلب عمليات التفاوض تتم في مكتب مدير المخابرات القطرية. وسبب تواجدهم في قطر قد نزع من قطر دور الوسيط المحايد. ومصر بطبيعة الحال طرف من إطراف النزاع هي والأردن. أما الإمارات ورغم كونها بعيده عن النزاع إلا أنها لا تمتلك تأثير مثل السعودية علي إيران ولا تأثير علي السلطة الفلسطينية ولا تأثير علي إسرائيل نفسها. فالسعودية هي الوحيدة التي تمتلك ورقة التطبيع التي هي آمل إسرائيل و تريد التطبيع مع السعودية لكن السعودية متمسكة بقيام الدولة الفلسطينية قبل ما توافق علي التطبيع وبالتالي السعودية هي اللي تمتلك أوراق ضغط على كل أطراف النزاع ده غير إن نجاح السعودية في توفير بديل فلسطيني لتولى للسلطة معناه بالنسبة لأمريكا أن الحرب انتهت وتحكم إيران في صراعات المنطقة انخفض وتأمين الشعب الإسرائيلي وحمايته من أي هجمات مستقبلية.فالسعودية هي الضامن الوحيد. وهنا إيران ستأمر وكلائها في المنطقة مثل الحوثين وحزب الله وميليشيات العراق برفع أياديهم عن القواعد العسكرية الأمريكية والممرات البحرية كمضيق باب المندب ومضيق هورموز. وان الرئيس الأمريكي جو بايدين لو نجح في تحقيق هذا السيناريو مع السعودية بالضبط كأنه وقع اتفاقية كامب ديفيد جديدة وسيعيد تنظيم الشرق الأوسط مثل ما حدث في اتفاقية كامب ديفيد بعد توقيعها أن ذاك وسيبقي حدث تاريخي بالنسبة لجو بايدن بانه استطاع أن يحمي إسرائيل وينهي الحرب في المنطقة الأكثر اشتعالا في العالم. وحدث تاريخي لفلسطين لأنهم أخيرا سيمتلكون دوله اسمها دوله فلسطين حتى وان كانت منزوعة السلاح في البداية . ولكنه حدث كإرثي لإسرائيل لأنها ستوافق مرغمة لقيام الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا. ذلك بعد أن صرحت بريطانيا وعلى لسان وزير خارجيتها إنها مستعدة بالاعتراف بدولة فلسطينيه بمجرد وقف إطلاق النار وحتى قبل توقيع معاهدة سلام.
أما بالنسبة لاقتحام مستشفي بن سينا في مدينة جنين الموجودة في الضفة الغربية. ايه اللي يخلي نتنياهو يستمر في اغتيال قاده المقامة وعناصرها رغم مفاوضات الهدنة وتبادل الأسري ومفاوضات وقف إطلاق النار وإعلان دولة فلسطين لان طبعا نتنياهو يمثل الحكومة اليمينية المتطرفة. التي لا تعترف بحاجة اسمها فلسطين ويعتقدوا دينيا أن أي اعتراف بدولة فلسطين معناها زوال دولة إسرائيل. وبالتالي دائما سنلاحظ أن أمريكا والسعودية ومصر والأردن وفلسطين وإيران كلهم ما شين في مسار انتهاء الحرب وإعلان دولة فلسطينيه. ونتنياهو الوحيد اللي ماشي في مسار آخر ألا وهو إطالة أمد الحرب لحد ما ترامب يتولي الحكم في أمريكا ويوفر دعم اكبر من الدعم اللي يوفره جو بايدن. لكن واضح ان جو بايدن اعتبر مسألة إنهاء الحرب هي معركته الأخيرة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية حتى لو كانت على حساب استمرار نتنياهو نفسه وده اللي ظهر في خنافتهم الأخيرة لما طلع جو بايدن وقال لوسائل الإعلام أن نتنياهو بلغه بموافقته علي إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في حين طلع نتنياهو نفسه وكذب جو بايدن وقال لم يحدث مني ذلك وكذب جوبايدن .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى