القصة الحقيقية للجاسوسة هبة سليم صاحبة قصة فيلم “الصعود للهاوية”

المخابرات المصرية لها كثير من الأسرار والخفابا التي لا يعلمها الكثير من بينهم تجنيد فنانين وفنانات، ومن بين هذه القصص قصة هبة سليم، والتي تعتبر أحد أشهر وأخطر الجواسيس التي جندتها اسرائيل، والتي أفصح عن قصتها المخابرات المصرية، وقد جسدت الفنانة مديحة كامل دور هذه الجاسوسة في فيلم الصعود إلى الهاوية.

هبة عبد الرحمن سليم، فتاة مصرية سافرت إلى باريس لإكمال دراستها الجامعية، و تعرفت هناك على فتاة يهودية لها أصول بولندية، وفي يوم طلبت منها هذه الفتاة الحضور إلي سهرة بمنزلها، وكان هذه البداية حيث قابلت هبة عدد من الشباب اليهود.

وقامت هبة بعد ذلك بتجنيد المقدم مهندس الصاعقة فاروق عبد الحميد الفقي و الذي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة، وقد أمدها بمعلومات عن خطط الجيش الدفاعية، واعترف الفقي في التحقيقات أن خطيبته هبة كانت هي المسؤولة عن توصيل المعلومات لإسرائيل، مما تسبب في إعدامه راميا بالرصاص سرآ وذلك لأنه كان يعلم موعد الحرب لأنه أحد الأفراد الذين يعملون في غرفة العمليات.

وقامت المخابرات المصرية بوضع خطة لإلقاء القبض عليها، وهي استدراجها للقبض عليها، عن طريق الاتفاق مع السلطات الليبية، ووالدها الذي كان يعمل مدرس هناك في ذلك الوقت، وقالت المخابرات المصرية لوالدها حينها أن ابنته كانت متورطة في خطف طائرة إسرائيلية مع الفلسطينيين وأنها مطلوبة من إسرائيل، فاتصل بها والدها حتى تأتي لزيارته وما أن وصلت إلى المطار حتى وجدت رجال المخابرات في انتظارها وتم القبض عليها، وترحيلها إلى القاهرة، على يد محمد رفعت ابراهيم الملقب بثعلب المخابرات.

وعندما علمت إسرائيل بما حدث وان السلطات المصرية قبضت عليها، حاولت الضغط على الرئيس السابق محمد انور السادات، لكنه كان أمر بإعدامها سر بعد انتهاء حرب أكتوبر المجيدة، وقالت عنها جولدا مائير أنها ” قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل وبكت عليها.