المؤشرات فى غزة لا هدنة فى الأفق.. وهذه حسابات نتنياهو فى المرحلة المقبلة

قال د. خليل أبوكرش، خبير الشئون الإسرائيلية، إن الجهود تتكثف من قبل الوسطاء لإمكانية الذهاب إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ثم الوصول إلى إنهاء الحرب، مؤكدًا أن ما جرى بين إسرائيل وإيران في الأيام السابقة سيكون له انعكاسات ليست إيجابية، حيث أن هناك تصور لدي اليمين الإسرائيلي والنخبة الحاكمة أن إسرائيل انتصرت بشكل كبير وقوّضت البرنامج النووي الإيراني والبرنامج الصاروخي وأشركت الولايات المتحدة في هذه الحرب بشكل فعلي وبشكل عملي.

وأضاف أبوكرش”، أن هذا الأمر يعني أن فائض القوة التي يتحقق لدى الحكومة في إسرائيل يمكن أن ينقل إلى غزة من منطق أن ما لا يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوة، وبالتالي تُبقي إسرائيل على أدواتها وعلى منطقها تجاه غزة على اعتبار أن الشروط التي ترفعها إسرائيل يجب أن تتحقق عودة المختطفين بشكل كامل سواء كانوا أحياء أو قتلى، قضية السلاح وقضية اليوم التالي، مؤكدًا أن هذا يدفعنا إلى أن نقول إن هناك الكثير من الشك حول إمكانية أن تذهب الأمور في غزة نحو وقف لإطلاق النار.

وأوضح أننا كنا نعتقد دائمًا أن الجهة الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل هم الأمريكيون وتحديدًا الرئيس ترامب، وفي الحرب ما بين إسرائيل وإيران واضح أن هناك اعتمادا كليا وكبيرا من قبل الإسرائيليين على ترامب، وهو سيحاول إذا ما رغب ترامب بإتجاه فرض تسوية على قطاع غزة، مؤكدًا أن المسألة مختلفة فيما يتعلق بغزة وفقًا للتصور الإسرائيلي حيث إن حالة التطابق في الموقف وعدم الرغبة أن ينزعج ترامب من الإسرائيليين فيما يتعلق بإيران لن تكون تطابقا كاملا فيما يتعلق بغزة.