المزيد

السيسي يحاصر بايدن بتفعيل ورقة “التحالف الثلاثي الخفي”

السيسي يحاصر بايدن بتفعيل ورقة "التحالف الثلاثي الخفي"

تبحث العديد من دول المنطقة عن تشكيل تحالفات جديدة في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة في ظل غياب الدور الأمريكي المعتاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وادركت مصر مبكرا خطورة الوضع المقبل وضرورة الحفاظ على مكانتها وريادتها في منطقة الشرق الأوسط عبر الانخراط في تحالف وثيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا.

وظهرت ملامح ذلك التحالف مؤخرا في ليبيا عبر الدعم الواضح للمشير خليفة حفتر في شرق البلاد، كما ازاد التقارب بين الدول الثلاث عبر تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية.

ومولت دولة الإمارات وصول شحنات من لقاح ” سبوتنيك” إلى قطاع غزة ووصوله إلى فلسطين عبر الحدود المصرية، الأمر الذي يؤشر إلى تنامي التنسيق بين الدول الثلاث.

ويرى مراقبون أن تحالف الظل بين مصر والإمارات وروسيا يدعم أمن منطقة الشرق الأوسط في ظل غياب الولايات المتحدة الأمريكية وتزايد التهديدات من إيران وتركيا ضد الدول العربية.

وفي خطوة نادرة، طالبت مصر والإمارات مؤخرا بإعادة النظر إلى قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، بعد 10 سنوات من الحرب الأهلية واستمرار بقاء نظام بشار الأسد بفضل الدعم الروسي.

وفي هذا الصدد، تناولت صحيفة ” المونيتور” الأمريكية الطلب المشترك من مصر والإمارات بخصوص سوريا، لافتة إلى أن تعليقها لم يكن له فائدة تذكر.

يعتقد دبلوماسيون ومحللون سياسيون في القاهرة أن تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لم يؤد إلى نتائج إيجابية فحسب ، بل أدى إلى زيادة التدخل الأجنبي. وقالوا إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستمنح الأطراف العربية فرصة للمساهمة في حل الأزمة السورية.

كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والعميد السابق لمعهد البحوث والدراسات العربية: ” تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية كان خطأ منذ البداية، حيث استمرت الحكومة السورية في تمثيل سوريا في الأمم المتحدة والمشاركة في جميع المداولات المتعلقة بالنزاع هناك” .

وتابع أحمد: ” الجامعة العربية لم تكسب شيئاً من تعليق عضوية سوريا، باستثناء تقليص فرص تسوية النزاع، في الواقع، لم يكن لإخراج سوريا من جامعة الدول العربية أي تأثير إيجابي. لقد تجاوز الصراع 10 سنوات والوضع راكد” .

واستكمل الباحث المصري: ” إن استعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية سيكون قرارًا إيجابيًا لأنه سيساعد في التداول مع الحكومة السورية ، والاستماع إليها ، وتقديم المشورة لها أو حتى الضغط عليها للتوصل إلى حل للصراع الذي ألحق ضرراً شديداً برائد. ودولة عربية مؤثرة في الشرق الأوسط ” .

وأضاف أحمد: ” أشعر الآن بتحول في مواقف بعض هذه الدول. آمل أن يسهل هذا قرار الأغلبية لإعادة الحكومة السورية إلى جامعة الدول العربية ” .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى