حكاية جنرال مصري دمر ثلث سلاح الجو الإسرائيلي ولُقب بـ “حارس السماء المحرقة”

ولد المشير محمد علي فهمي 11 أكتوبر 1920 م بمحافظة الجيزة، حصل على الثانوية العامة من مدرسة فؤاد الأول عام 1937 م، التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1939 م، ثم التحق بسلاح المدفعية متخصصا في المدفعية المضادة للطائرات، تخرج في كلية القادة والأركان عام 1951 م وعمل بهية عمليات القوات المسلحة، حتى شغل منصب سكرتير عام الهيئة برتبة عقيد، تولى قيادة المجموعة السادسة مدفعية مضادة للطائرات بألماظة، ثم رئيس أركان الفرقة الخامسة مدفعية مضادة للطائرات، حتى حصل على دورة الأكاديمية العليا للدفاع الجوي في الاتحاد السوفيتي عام 1965 م.

شغل منصب قائد الفرقة الخامسة مدفعية مضادة للطائرات، في أعقاب حرب يونيو 1967 م، حين استدعاه الرئيس جمال عبد الناصر وكلفه بوضع تصور لمنظومة دفاع جوي عن مصر، حيث أصدر الرئيس جمال عبد الناصر القرار رقم 199 في 1 فبراير 1968 م بإنشاء قيادة جديدة تكون فرعا رئيسيا مستقلا يطلق عليها قيادة الدفاع الجوي، ثم في 23 يونيو 1969 تولى منصب أول قائد لقيادة الدفاع الجوي وهو برتبة لواء، شارك في حرب الاستنزاف كقائد لقوات الدفاع الجوي، وقام بإنشاء حائط الصواريخ ليضع حداً لتوغل الطيران الإسرائيلي بالأجواء المصرية.

شارك في حرب أكتوبر كقائد لقوات الدفاع الجوي، واستطاع إلحاق خسائر فادحة بالقوات الجوية الإسرائيلية وصلت إلى ثلث سلاح الطيران الإسرائيلي، إلى الحد الذي صدرت فيه الأوامر من القيادة الإسرائيلية لطياريها بعدم الاقتراب من قناة السويس في 24 فبراير 1974 م كرمه الرئيس أنور السادات لدوره في حرب أكتوبر ورقاه إلى رتبة فريق، في 3 يناير 1975 تولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، في أكتوبر 1978 م اختاره الرئيس أنور السادات مستشارا عسكرياً له، ثم في 26 مايو 1979 رقاه الرئيس أنور السادات إلى رتبة فريق أول، وفي عام 1981 شغل بعد تقاعده منصب رئيس مجلس إدارة شركة الملاحة الوطنية للنقل الاستراتيجي، وفي 14 أكتوبر 1993 قام الرئيس حسني مبارك بترقيته إلى رتبة مشير تقديراً لدوره البطولي الذي قام به في حرب أكتوبر.

توفي المشير محمد علي فهمي في لندن يوم السبت 11 سبتمبر 1999 م أثناء رحلة علاجه من المرض، وشيع الجثمان يوم الأحد 12 سبتمبر 1999 م من مسجد رابعة العدوية وتقدم الرئيس حسني مبارك جنازته مع الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة وعدد كبير من ضباط القوات المسلحة يمثلون مختلف الإدارات والهيئات بالقوات المسلحة ورؤساء الأحزاب، وقد حمل الفقيد ملفوفا بعلم مصر على عربة مدفع وسار خلفها حملة الأوسمة والنياشين التي حصل عليها