المزيد

صراع السامريين واليهود بدولة فلسطين

صراع السامريين واليهود بدولة فلسطين

اعداد/جمال حلمي
بسؤال الكاهن الأكبر للسامريين عبدالله واصف :-
هل تعتبر نفسك فلسطيني؟ اكيد نعم وأعتز وأنا فخور بأنني فلسطيني إحنا أتربينا في بلد واحدة. بالنسبة لنا كسامريين .

نعم الدين يختلف لكن الوطنية لا تختلف. ومن خلال أسألتنا لبعض الشباب السامري عن فلسطين .

فأن الذي وصفه لنا العديد من السامريين عن فلسطين . قالوا أن فلسطين هي الوطن وكانت هي الدافع للعديد من شباب الطائفة للمشاركة في المقاومة الفلسطينية مثل الأسير/ نادر ممدوح صدقة .

وهو أحد قادة الجبهة الشعبية الذي دخل عامه الثالث عشر من الحبس في السجون الإسرائيلية كما ساهم اعتزاز السامريين بفلسطينيتهم في منح السلطة الفلسطينية تحت قيادة الرئيس / ياسر عرفات طائفتهم مقعداً في المجلس التشريعي في عام 96 للكاهن الراحل / سلم السامري وأيضا واحد آخر مسجون مؤبد لاشتراكه مع فلسطيني في قتل يهودي وآخر محبوس لأنه كان يحمل متفجرات لمقاومة الاحتلال وغيرهم كثيرين من الشبان محبوسين ظلم بالسجون الاسرائيليه.

ويقول الكاهن الأكبر للسامريين / عبد الله واصف أن الرئيس ياسر عرفات رحمه الله وأقول رحمه الله واللي يغضب هو حر كان إنسان يعطف على الطائفة السامرية وقد اشتكوا له كثيرا من الطائفة السامرية وقالوا له يا سيادة الرئيس هذه ألطائفه يطالبون بالهوية الفلسطينية قال لهم وأنا مستعد أقبل خليهم يكتبوا لي و أنا سوف أأقبل الهوية و قال لهم حافظوا علي ألطائفه السامريه كثيرا ولبوا لهم كل طلباتهم ولا يوجد واحد من الطائفة السامرية لجاء له بشيء وخيب ظنه كان يلبي جميع رغبات الطائفة السامرية ويحن عليها وكان يسأل عن طائفتنا دائما.

وقال نابلس تجمع جميع الديانات ومنها السامرية التي يعتبرها أبناؤها الديانة الأصلية لبني إسرائيل السامريين .
وقال الكاهن الأكبر للسامريين/ عبد الله واصف ببساطه حياة السامريين في نابلس تجسد الصراع الفلسطيني والإسرائيلي وتعقيداته في الوقت نفسه فهم يتكلمون العربية وليس عربا ويتكلمون العبرانية ويتعبدون في الكنيس وليس يهودا بل يعتبرون إسرائيل مشروعا سياسيا مضللا.

لكنهم يأملون في أن تكون حالة السلم التي يعيشونها مع السكان في نابلس نموذجا لحل القضية وقال أن الطائفة السامرية في نابلس كالسمك في البحر إذا طلع السمك من البحر سيموت وإحنا إذا خرجنا من نابلس سوف نموت , وقال أهل نابلس دائما احتضنونا طول العمر منذ أن خلقنا علي الدنيا وإحنا موجودين هنا في نابلس وآباءنا وأجدادنا هم الموجودين في نابلس ويطلق عليهم الشاكين في شارع النجاح القديم في نابلس .

ولو شاهدت أسماء محلات السامريين سوف تلاقيها مبعثرة بين دكاكين المسلمين والمسيحيين .

في مثال بصري واضح على اندماج أبناء الطائفة في المجتمع الفلسطيني . وتماشيا مع هذه الروح تنظم في المدينة فعاليات تجمع دياناتها الثلاث .

تقام بشكل دوري في المسجد والكنيسة والكنس . وقد تشاهدون أحدها في كنيس جبل جرزيم . والحقيقة إن هذا البرنامج هو يجسد التعايش الإنساني في مدينة نابلس .الذي يشمل مجموعة تعيش مع بعضها البعض .

وتشمل الثلاث ديانات .المسيحية و الإسلامية و السامرية . ونريد من شبابنا بهذه البرامج والأفكار أن يجسدوا العلاقة العظيمة من المحبة والتعاون والتعايش في المجتمع هنا من خلال هذه الفعاليات ويتم تنظيمها بالاشتراك بين الفئات الثلاثة الذي سبق ذكرهم .

وما يميز مدينة نابلس التاريخية الدينية العريقة في كل شئ فنحن هنا ثلاث ديانات نعيش مع بعضنا البعض .

وهم كما ذكرت الإسلامية المسيحية والسامرية.
فنحن السامريين جزء من الشعب الفلسطيني ومن النسيج الاجتماعي وكان جدي عضو مجلس بلدية وكان عنده علاقات قوية جداً مع أهل نابلس وما زلنا نعيش مع بعضنا البعض بمعني إننا لا نستغني عن بعضنا ولا نستطيع فعل ذلك . وغالباً ما نذهب أفراحنا أو مباركة لحفلة أو مناسبة لإخواننا سواء المسيحيين أو المسلمين وأري الكثير من أخواننا السامريين موجودين في هذه المناسبات , إحنا موجودين مع بعض ونعيش مع بعض لماذا لا نجسد هذا الشئ ونرسخه في أولادنا في الجيل الجديد الذي لا يدري عن هذه القصة فنحن نتنفس نفس الهواء ونشترك في النواحي الاقتصادية مع بعض ,فيه محلات كثيرة أنا بشتري منها مثل لفا كحين السمرة ومحلات ملابس ومحلات أكل , ومعانا الكثير من هذا الخليط بالدوائر الحكومية والدوائر الرسمية والدوائر الخاصة أيضا .
حالة السلم داخل نابلس من وجهة نظر الموجودين هنا مثالا آخر يبين أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي صراع سياسي وليس ديني
ويقول : إحنا هنا الحمد لله نقدر نقول متعايشين الأربع ديانات المسلم والمسيحي والسامري واليهودي فأنا لست ضد اليهودي مطلقا كيهودي ولكني ضد الصهيوني والصهيونية العالمية لأنه سرق أرضي تعدى على كرامتي وعلى كرامة الله أيضا لأنه أنا مخلوق من الله
وبالتالي لا يجوز للإنسان أنه يعتدي على كرامة الإنسان أي أن كان .

والصهيونية العالمية تعدت على كرامة الله في شخص الإنسان و أنا كفلسطيني في هذه الأرض المقدسة فأقول أن الأوضاع في الشرق الأوسط لن يكون هناك سلام ولن تهدأ الحروب إلا إذا حلت مشاكلنا نحن الفلسطينيون فالمشاكل ليست مشاكل دينية ولا يوجد نهائيا صراع حضارات ولا صراع ديني ولكن الصراع هو صراع سياسي من الصهيونية العالمية واليهود من مجموعة من المهاجرينالذين استوطنوا أراضينا وادعوا ملكيتهم لهذه الأرض وهذه هو الرسالة التي نؤكد عليها جميعا.

هذه هي الحقيقة لنضع معادلة جديدة على دفتر حسابات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية .

معادلة قد تكون مفيدة للفلسطينيين إن أقحموها على طاولة المحادثات بوجود وسطاء دوليين . عندما جاء شعب بن إسرائيل قبل 3654 سنة إلى المنطقة بنو الهيكل على جبل جرزيم .

إذن هيكل سليمان مزيف هيكل سليمان ليس واقع هيكل سليمان بني لشيء سياسي وليس ديني جبل جرزيم مذكور بالتوراة 13 مرة .

القدس غير مذكورة بالتوراة . إذن المسألة مسألة سياسية أكثر منها دينية . في التوراة مذكور بالمكان الذي اختاره . لكن بتوراتهم اليهودية المزيفة مكتوب بالمكان الذي سيختاره بالتوراة الحقيقية اختار جبل جرزيم لكنهم بتوراتهم قالوا بالمكان الذي سيختاره ؟؟؟ والي الآن لم يختاروه.
إذن لماذا اختاروا القدس؟ هذه إثباتات دامغة
إحنا بنحب الفلسطينيين ونطالب بإقامة دولة فلسطينية ونطالب بالسلام لمنع الحرب لانها كلها قتل وسفك دماء.
ولعل القاسم الأكبر بين السامريين وجيرانهم العرب في نابلس هو الأمل في زوال الاحتلال الذي وإن فشل في تمزيق النسيج الاجتماعي للسكان هنا .

لا أنه يدمر حياتهم اليومية بشكل تراكمي ويجعل من إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة حلما بعيد المنال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى