هذه العادة تمارسها الزوجة مع زوجها يوميا دون أن تدري أنها حرام شرعا
هذه العادة تمارسها الزوجة مع زوجها يوميا دون أن تدري أنها حرام شرعا
الزواجُ من سُّنة الأنبياء والمُرسَلين؛ قال الله تعالى ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً﴾، كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشرَ الشباب! من استطاعَ منكُم الباءَةَ فليتزوَّج؛ فإنه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفَرْج، ومن لم يستطِع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاء).
ولكي يكون الزواج صالحا، على كل من الزوجين المُحافظة على رِباطِ الزوجيَّة؛ فعلى الزوج أن يقوم بحُقوق المرأة من سكَن ونفقة وغيرها، وأن يُحسِن إليها، ولا يُسيءَ إليها.
كما على المرأةِ أن تقوم بحُقوق الزوج، وأن تُحسِنَ عِشرتَه، وأن تُطيعَه في المعروف، ولا تُؤذِيَه، وأن تُحسِنَ التعامل مع والدَيه وقرابتِه، وتحفظ مالَه وبيته.
ويقتضي الزواج مبادلة الثقة وحسن الظن؛ فهذا مما يحصل به السكن والمودة والرحمة بين الزوجين، ولا تسير تلك العلاقة على نسقٍ صحيحٍ إلا بتخلُّق كِلَا الزوجين بالسماحة وغضِّ الطرف عن الهفوات.
ومن ثَمَّ فإن تكدير العلاقة بين الزوجين بسوء الظن وتتبع العورات واختلال الثقة بينهما مُنافٍ للحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصد الشرعُ الشريفُ إقامةَ الحياة الزوجية عليها.
ولكن هناك عادة تمارسها الزوجة مع زوجها يوميا دون أن تدري أنها حرام شرعا، يحذرنا منها الإسلام في الوقوع فيها.
والعادة التي قد تمارسها الزوجة، هي التفتيش في هاتف زوجها، وهو أمر محرم، لأنه سيؤدي إلى خراب البيوت، وذلك لأن الموبايل أمر يتعلق بخصوصية الرجل أو المرأة، بحسب ما قال الشيخ أحمد المالكي، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف.
أيضا دار الإفتاء تقول إنه يصيب بعض الأزواج حالات الغيرة الزائدة والشك المفرط وقلة الثقة في شريك الحياة دون مبررٍ حقيقيٍّ لذلك، ما يدفعه إلى التجسسِ على المكالمات الهاتفية للطرف الآخر، أو التفتيشِ في مراسلاته ومحادثاته الإلكترونية وأجهزة الاتصال الخاصة به؛ يُعد سلوكًا عدوانيًّا سيـئًا بين الزوجين، وتعدِّيًا وانتهاكًا للحُرُمات، ومسلكًا للشيطان للتفريق بين الزوجين؛ حيث يشتمل هذا النوع من السلوك على عددٍ من المنهيات والمحظورات الشرعية المفروضةِ صيانةً لشئون الناس وأحوالهم وأسرارهم:
وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن هذا يعد تجسس والتجسس منهى عنه شرعا، مستشهدا بأحد آيات القرآن الكريم “ولا تجسسوا”، مؤكدًا أنه أمر مطلق للزوج والزوجة سواء في الموبايل أو غيره.
وأضاف أن الدين أمرنا ألا نتجسس، لأن التجسس باب للريبة والشك، وباب الشك في نطاق الأسرة يدعو للتفرق والطلاق، قائلا: “ولذلك أبنى جسر الثقة بينكما ولا تجعلي زوجك لا يلتفت إلى غيرك، ولا تجعل زوجتك لا ترى سواك”.وتابع: “كم من بيوت خربت بسبب هذا الأمر، وطلع في النهاية لا كان في حاجة، ولكن الشيطان يدخل في كل عصر مداخل تتفق مع أدوات هذا العصر، وأهمها في عصرنا هذا المحمول”.